كشفت دراستان بريطانيتان، يوم الأربعاء، أن النساء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر اللائي تعافين من كوفيد-19 أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية طويلة الأمد بعد مغادرة المستشفى، وذلك بعدما عانت كثيرات من أعراض مستمرة مثل التعب وضيق التنفس وتشوش الدماغ.
وخلصت إحدى الدراستين إلى أنه بعد خمسة أشهر من مغادرة المستشفى كان المتعافون من "كوفيد-19" من أصحاب البشرة البيضاء أوالنساء أو من هم في منتصف العمر أو يعانون من مشكلات صحية أخرى مثل السكري وأمراض الرئة والقلب هم الأكثر شكوى من أعراض طويلة الأمد.
وقال كريس برايتلينغ، أستاذ طب الجهاز التنفسي في جامعة ليستر، والذي شارك في إعداد الدراسة "توصلت دراستنا إلى أن من يعانون أشد الأعراض على المدى الطويل عادة ما يكونون من النساء البيض ممن تتراوح أعمارهن بين 40 و60 عاما ويعانين من اثنين على الأقل من الأمراض المزمنة".
وخلصت دراسة ثانية قام بها التحالف العالمي لمكافحة الأمراض التنفسية والإصابات الناجمة عنها، إلى أن النساء دون الخمسين تزيد احتمالات إصابتهن بمشكلات صحية لاحقا مقارنة مع الرجال وكبار السن الآخرين المشاركين في الدراسة، حتى ولو لم تكن لدى هؤلاء النساء مشكلات صحية كبيرة.
وقال الباحث توم دريك، الباحث في جامعة إدنبره والذي شارك في إعداد الدراسة "أصبح من الواضح بشكل كبير أن المتعافين من كوفيد-19يعانون من مضاعفات وخيمة". حسب سكاي نيوز
ما دور الهرمونات الأنثوية في وقاية النساء من كورونا؟
تناولت دراسة أمريكية العلاقة المحتملة بين الهرمونات الأنثوية والإصابة بكوفيد-19 ومسار الإصابة وشدة أعراضها. الدراسة قدمت تفسيرات لعدة علامات استفهام منها زيادة خطر إصابة النساء بعد الولادة وشدة الإصابة عند كبار السن.
كشفت دراسة لجامعة إلينوي في شيكاغو أن احتمال إدخال الرجال المصابين بفيروس كورونا إلى العناية المشددة ضعف الاحتمال بالمقارنة مع السيدات المصابات بالفيروس. وبينت الدراسة التي أجراها جرازيانو بينا، أستاذ الطب النفسي في الجامعة الأمريكية، أن التفسير المحتمل قد يكون الهرمونات الجنسية، كما جاء في الموقع الإلكتروني للتلفزيون الألماني الخاص RTL بتاريخ الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2020.
درس جرازيانو بينا دور الهرمونات الجنسية، الاستروجين والبروجستيرون وعلاقتها بمرض كوفيد-19. ونشر نتيجة دراسته في المجلة العلمية المتخصصة Trends in Endocrinology and Metabolism.
الدراسة خلصت إلى أن للدورة الشهرية عند المرأة تأثير كبير على الجهاز المناعي. "الهرمونات التي تساعد في الحفاظ على الحمل واستمراره كالبروجسترون تتركز في الثلث الثالث من الحمل بمعدل أكثر بمئة مرة"، يقول بينا مؤكداً أن دور الهرمونات الأنثوية ذو أهمية كبيرة في منع الالتهابات والحفاظ على الجهاز المناعي.
وقد لفتت ظاهرة في بداية عام 2020 نظر الباحثين إلى احتمال وجود علاقة بين الهرمونات الأنثوية وفرص الإصابة بالفيروس: النساء اللواتي أصبن بالفيروس في فترة الحمل لم تظهر عليهن أعراض حتى الولادة، ولكن مباشرة بعد الولادة ظهرت أعراض قوية وتوجب إدخال بعضهن مباشرة إلى العناية المركزة بعد الوضع. تزامنت شدة الأعراض مع انخفاض سريع في هرمونات الاستراديول والبروجسترون والألوبريجنانولون.
ويخلص، أستاذ الطب النفسي بالجامعة الأمريكية، جرازيانو بينا، إلى أن ما سبق لا يفسر فقط الحماية الأفضل التي تتمتع بها النساء، بل وأيضاً المضاعفات الصعبة التي يتعرض لها كبار السن من الجنسين؛ إذ أنه كلما تقدم الإنسان بالعمر، قلت الهرمونات الجنسية في جسمه. حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات