يعاني الكثير من الصائمين من الإرهاق خلال يوم رمضان، والسبب هو تخليهم عن وجبة السحور أو تناولهم لوجبات قد تزيد من حدة العطش والجوع، أو قلة الطاقة طيلة اليوم.
ويتفق أخصائيو التغذية على أنه من المستحيل الحفاظ على نفس مستوى الطاقة من بداية الصباح إلى غروب الشمس، ولكن من الممكن الحد من الضرر والتمتع بالطاقة لأكبر وقت ممكن. ويكمن السر بالنسبة لإخصائية التغذية هدى بناني، فيما تأكله خلال السحور.
إذ تشكل هذه الوجبة التي يعتبرها البعض الأخيرة وآخرون الأولى في اليوم، "وقودا وزادا ويجب عدم إلغائها"، وفق ما أكدت أخصائية التغذية لموقع "سكاي نيوز عربية".
وجبة غنية في وقت متأخر
وتضيف: "يجب مراعاة نقطتين رئيسيتين في السحور، هما وقته ومكوناته، إذ أنه على الشخص الترتيب لتناول هذه الوجبة ساعة قبل أذان الفجر، حتى يكون لديه الوقت الكافي لمضغ الطعام بشكل جيد وتجنب الانتفاخات والمغص".
ومن ناحية الطعام، تؤكد بناني أنه يجب عدم التردد في تناول طعام متوازن غني بالنشويات عكس وجبة الفطور، "لأنها تهضم بسرعة أقل وتحافظ على الشعور بالشبع لمدة أطول، وتمنح الطاقة والنشاط وتسهل الحركة خلال اليوم".
ومن الأغذية التي تنصح بناني بتناولها في السحور، الخبز والحبوب والبطاطا، بالإضافة إلى البقوليات مثل الفول والعدس والمعكرونة بأنواعها والفواكه مثل الموز.
وتشير أيضا إلى أهمية تناول المكسرات مثل اللوز والبندق، لأنها تحتوي على نسب مرتفعة من البروتينات والسعرات الحرارية وأوميغا 3 وفيتامين ب والمغنيسيوم.
ولمقاومة العطش، تنصح خبيرة التغذية بالتركيز على عصائر الفواكه المضغوطة في البيت، والخضروات، وحساء الشعير، والسلطات التي تحتوي على الطماطم والخيار.
أفكار يجب تصحيحها
من جانب آخر، تقول البناني: "مخطئ من يظن أنه بإلغاء وجبة السحور سيتمكن من إنقاص الوزن، لأن الجسم سيحس بالحرمان وسيسعى إلى التعويض في وجبة الفطور، عبر الأكل بزيادة أو تعويض النفس ببعض الحلويات، وبالتالي سيحصل على كيلوغرامات إضافية".
في المقابل، تشرح أنه لا داعي للخوف من زيادة الوزن بسبب تناول وجبة السحور في منتصف الليل، لأن الجسم سيحرق كل شيء خلال اليوم.
كما تنصح بتجنب المأكولات الدسمة والغنية بالدهون، كالأطعمة المقلية في وجبة السحور، لأنها تدفع بالصائم إلى الخمول والكسل والتعب خلال اليوم.
بالإضافة إلى تجنب الإكثار من تناول المخللات والأطعمة المالحة، لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الصوديوم، مما يزيد الإحساس بالعطش.
أما فيما يخص المشروبات المنبهة التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي، فتقول البناني: "إن شهر رمضان فرصة لتنظيف الجسم والتخلص من السموم وبعض العادات الغذائية السيئة، خصوصا أن هذه المشروبات إذا تم الإكثار منها فستزيد في إدرار البول، مما يزيد من حاجة الجسم للماء خلال الصيام".
وتختم تصريحاتها لموقع "سكاي نيوز عربية"، بالقول: "من المعروف عند العامة أن شرب كمية كبيرة من الماء خلال فترة السحور يساهم في تخزين أكبر قدر من المياه بالجسم ويمنع العطش، إلا أن هذا غير دقيق، لأن ترطيب الجسم يجب أن يتوزع طيلة المدة الفاصلة بين الفطور والسحور". حسب سكاي نيوز
نصائح طبية لتفادي التعب والإحساس بالعطش أثناء الصيام!
يقع البعض في فخ عادات غذائية وسلوكيات خاطئة في رمضان قد تتسبب له في مشكلات صحية. ويعتبر تصحيح تلك العادات مهما جداً للحفاظ على صحة الصائم وإبعاد شعور التعب الذي قد يظهر عليه. إليكم بعض النصائح التي تساهم في تحقيق ذلك.
في شهر رمضان تكثر الولائم والعزائم لدى الكثيرين في المجتمعات العربية، التي تتفنن في إعداد المأكولات الشهية كإحدى مظاهر الاحتفال بشهر رمضان. وفي بعض الأحيان، تنتهي وليمة الإفطار بحالة من الخمول وامتلاء المعدة بسبب الإكثار من تناول الطعام بطريقة خاطئة.
الدكتور المصري هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا، يؤكد من خلال صفحته على فيسبوك، أن هناك العديد من الأخطاء الشائعة في سلوكيات الصائمين التي يجب تفاديها. وحذر الناظر المرضى الذين يعانون من الضغط العالي ومشاكل بالكلى من تناول عصير العرقسوس نهائياً لما قد يمثله من خطورة عليهم.
وأضاف أن العرقسوس يعد من المشروبات التي يقبل عليها الكثير في رمضان لكونه من المشروبات المرطبة التي تمنع العطش. وأضاف أنه:" تبين من الأبحاث العلمية التي أجريت عليه أن له تأثير على الجسم يماثل تماما تأثير الكورتيزون".
من جهته، يقول الدكتور السعودي فيصل الصفي، طبيب الأمراض الباطنية، في صفحته على تويتر، أن من أهم أسباب الصداع في نهار رمضان إهمال السحور الصحي، مما يتسبب في جفاف الجسم. فإهمال شرب المياه أو تناول سحور صحي يؤثر بشكل كبير على صحة الصائم وأدائه. ونصح الصَفي الصائمين بتناول قدر مناسب من السوائل خلال فترة الإفطار لتجنب الإصابة بالصداع في اليوم التالي، كما نصح بممارسة الرياضة وتجنب السهر.
كما قدم الصفي "روشتة" غذائية رمضانية على موقعه بتويتر يوضح فيها أهمية تلك العناصر خلال شهر رمضان كالبوتاسيوم والمغنيسيوم ومصادرها الغذائية.
وفي حوار معDW عربية، قدم الدكتور أحمد هاني عيسي، استشاري الجهاز الهضمي والكبد و مناظير الجهاز الهضمي بالمعهد القومي المصري للكبد، بعض النصائح الرمضانية لصيام مريح بعيداً عن المتاعب التي تصيب الجهاز الهضمي. ومن أهمها "عدم الإفراط في تناول الطعام أثناء الإفطار، ويفضل تقسيم الأكل إلى وجبتين، الأولى وقت الإفطار والثانية بعد مرور ساعتين تجنباً للإصابة بالتخمة"، حسبما أكد الدكتور عيسى.
وأضاف أن تناول الطعام بسرعة وقت الإفطار، قد يتسبب في عسر الهضم ومشاكل بالقولون، لذا يجب مضغ الطعام جيداً والتوقف عنه بمجرد الإحساس بالشبع. كما يفضل بقدر الإمكان الابتعاد عن الأطعمة الدسمة والاعتماد على تناول المشويات والأطعمة المسلوقة.
أما عن الحلويات، والتي تنتشر بشكل كبير في شهر رمضان، فقد نصح الدكتور عيسى "بعدم الإكثار من تناولها لما قد تسببه من خلل في إنتاج الأنسولين ممّا يُعرض الصائم لخطر الإصابة بمرض السكري". كما نصح أيضاً بـ"شرب المياه بكثرة في فترة ما بين الإفطار والسحور، وعدم تناولها بكثرة في وقت السحور فقط".
كما أكد الدكتور عيسى في حواره لـDW على ضرورة "الابتعاد في شهر رمضان عن تناول المياه الغازية أثناء وجبة الإفطار، لأنها تتسبب في هشاشة العظام لاحتوائها على حمض الفسفوريك الذي يخل بنسبة الكالسيوم بالدم". كما شدد على أن الإكثار من تناول الخيار والزبادي أثناء السحور يقلل من الإحساس بالعطش. ولتفادي العطش أيضاً نصح الدكتور عيسى بالابتعاد عن تناول الجبن عالية الملح أثناء السحور. حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات