ماذا لو بدأنا بمشروع نريد أن يُكتب له النجاح وكي نجني أكثر عدد من الربح والفائدة ألا يجدر بنا أن نخطط ونضع الأهداف مسبقا ونعمل على دراسة كل الجوانب الايجابية منها والسلبية ونسعى لأنجاحه لنحصل على ما نريد؟.
الجواب وبكل ثقة بالتأكيد هذا ما نفعل، لماذا إذاً نغفل عن المشروع الأهم والذي هو أيضا مشروع كباقي المشاريع ولكنه المشروع الأهم (مشروع حياة) والذي لا يمكن أن يكون إلا بالشراكة.
يحرصن الكثير من الفتيات المقبلات على الزواج بل وحتى المتزوجات على تعلم فنون الطبخ الشرقي والغربي والحلويات بأصنافها متخذات من مقولة أقرب طريق إلى قلب الرجل معدته وجعلها قاعدة ثابتة في حياتهن!.
ويجتهدن في تعلم فن الميك آب الليلي والخاص بأوقات العمل والخاص بالمناسبات ليظهرن بصورة جميلة جذابة متناسيات أن الرجل سيعتاد شكل زوجته وسرعان ما ستكون فكرته عن جمالها فيصبح مألوفا لدى الزوج وإن كانت قمة في الجمال، ويسعين إلى معرفة فن استقبال الضيوف والمجاملات.. متغافلات عن الفن الأهم وهو فن التعامل مع الزوج؛ لاتمام المشروع وبناء أسرة سعيدة وعلاقة متينة..
كل ما ذكرنا من الفنون وغيرها يعد مهما ولكن الفن الأهم هو فن التعامل الذي يبقي على العلاقة بين الزوجين ويقويها ويسندها، مثل تعلم متى تسكت الزوجة ومتى تجيب ومتى تطلب ومتى تكون متعاونة وكيف تتغافل وتتناسى، تتعلم فن الصبر، وفن التنازل الذي لايضر بها ولايجرح كرامتها، قد تسأل إحدى النساء لماذا يتوجب علينا تعلم هذه الفنون دون الرجل؟.
كما هو معروف الحياة الزوجية ليست حلبة مصارعة ليثبت أحد الطرفين للآخر أنه الأقوى، الحياة الزوجية مساندة ومناصرة لايقف كل واحد للآخر على موقف ولا يتحين الزلة إنما شراكة حقيقية مقدسة لابد أن تخلو من الأنانية ولايمكن أن يكون ذلك إلا إذا كانت المرأة ذكية تحسن التصرف تظهر الحب وتبدي الطاعة للزوج.
فالمرأة هي أساس بناء الأسرة والرجل أياً كان وابن من كان ما هو إلا طفل بين يدي الزوجة الحكيمة، اعرفي عزيزتي ما لك وما عليك وتبني أنتِ إتمام مشروعك وانجاحه ولابأس أن تتعلمي وتضيفي إلى خبرتك تجارب الأخريات وتقرأي وتستشيري فإن صلحت الزوجة صلحت الأسرة.
كوني متعاونة واحتسبي أجرك عند الله ولتكن قدوتك سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام وأسوتك في حياتها الزوجية مع الامام علي عليه السلام.
اضافةتعليق
التعليقات