من الامور المهمة في نجاح الإدارة (ترجيح الأهم على المهم) بقوله: فإنه في كثير من الأحيان تتعارض المصالح، فأيتها تتقدم؟ أو تتعارض المفاسد فأيتها لا بد منها اضطراراً؟.
فعلى الإنسان أن يقدم الأكثر صلاحاً، أو الأقل فساداً، وإلاّ فاته الأصلح أو وقع في الأفسد، وكلاهما يوجب ضعف الإدارة.
وفي حسن الإدارة (العفو) يقول: إن الإنسان مهما بلغت رتبته يكون معرضاً للأخطاء –باستثناء المعصوم- وربما أخطاء فادحة، فإن أراد المدير – أخذ الناس بأخطائهم، لم تستقم له الإدارة.
أما عن عامل التخطيط فيرى أنه كما يحتاج المعمار إلى تخطيط البناء قبل الشروع في العمل، كما يحتاج صاحب المعمل الى تخطيط المعمل قبل نصب المكائن وتركيب الأجهزة والآلات، ومن المعلوم إن تخطيط كل شيء بحسبه، فتخطيط إدارة الحكم له شكل، وتخطيط إدارة المدرسة له شكل، وتخطيط إدارة الأمور الدينية له شكل، وتخطيط الحرب له شكل وهكذا.
كما ويطرح عاملاً آخراً من عوامل نجاح الإدارة وحسنها وهو (تنظيم الوقت)، فلا يهدر من أوقاته دقيقة احدة، فإن بقدر الهدر ولو دقيقة تتسم الإدارة بالنقص، ويوصم المدير بالكسل، مما تضعف إدارته، فإن أوقات الشخص محدودة، والأعمال التي يمكن أن ينجزها –لحسن إدارته- غير محدودة، ولذا التكافؤ غير موجود، وإن انتهز جميع الأوقات، فكيف ما إذا أغفل وقتاً؟ فمن اللازم معرفة عمل كل وقت، مثلاً: إذا كان الفقيه يريد تأليف الكتاب، ونصب وكلاء، وفتح مؤسسات، وما أشبه ذلك، كان اللازم أن يخصص أيام التحصيل للتأليف، وفراغات التحصيل كالساعات بعد الصلوات أو ما أشبه، لنصب الوكلاء وكتابة وكالاتهم، حينما يدب في نفسه الملل فلا يتمكن في مثل هذه الأوقات من التأليف، ويخصص أيام العطلات لفتح المؤسسات، حتى لا يزاحم ذلك تحصيله وتأليفه:
ومن الأمور المهمة لحسن الإدارة يذكر:
-تشويق الموظفين ومدحهم.
-السرعة والإتقان.
-التوسط في الفكر.
-عدم التبجح.
-النظر إلى العواقب.
-حسن الإسماع.
-اجتناب ما يسبب نفرة الناس.
-جلب ثقة الناس.
-الاستشارة.
-إن يفعل ما يريد بدون استفزاز.
-عدم الأنانية.
-الحزم.
-مراعاة جانب الله سبحانه، في كل لحظة وخطوة.
-عدم توقع العمل من الموظفين مئة في المئة.
-إعداد الموظفين ليصلحوا للإدارة.
-التهرب من المشاكل بلياقة.
-ضبط النفس من الانخداع.
اضافةتعليق
التعليقات