يتساءل البعض كيف يمكننا أن نبقى أقوياء طوال السنة؟ الجواب يتلخّص في كتاب ابق قويًا 365 يومًا في السنة، للكاتبة ديمي لوفاتو، حيث تقدم لنا في هذا الكتاب جملة من النصائح والحكم المفيدة، حيث يعتبر أحد أهم كتب التنمية البشرية وتطوير الذات.
قدمت الكاتبة مجموعة كبيرة من النصائح والحكم التي تساعد في تجاوز التحديات اليومية، ينقسم الكتاب إلى أيام السنة 365 أي من 1 يناير وينتهي بتاريخ 31 ديسمبر وكل يوم تذكر الكاتبة قصص، ومقولات، واقتباسات، وحلول، وأفكار، وتأمّلات، ثمَّ تنتهي كل صفحة بهدف يتعلق بالقارئ، وما عليه فعله في نهاية اليوم حتى يبقى قويًا وسعيدًا.
أهم الاقتباسات الواردة في الكتاب:
قد تكون الحياة عصيبة في بعض الأحيان، ولكن مقاومة الألم تستحق المحاولة، ومعاينة جميع أنواع المشاعر أفضل من عدم الشعور بأي منها.
تحلّى بالقوّة والشجاعة وقم بمواجهة كل الصعاب، هذا الأمر سيُساعد على تجربة جميع أنواع المشاعر واكتساب الخبرة منها.
_ لا تدع أي شيء يُعوّقك عن بلوغ طاقاتك الكامنة:
لا تعطي أي اهتمام لكل من يحاول أن يُحبطك، أو يُشكّك بقدراتك، ولا تسمح لأحد بأن يقول لك إنّك لست قادر على أن تُحقّق حلمك، صدّقني طالما أنت مؤمن بما لديك ستتمكّن في النهاية من تحقيق كل ما تريده.
_ عندما نُظهر حبنا، يفتح العالم ذراعيه من أجلنا:
كن على يقين بأنك تحصد ما تزرعه في العالم من حولك، بمعنى عندما تتعامل مع الناس بمحبة وصدق سيقابلك الناس بنفس المشاعر التي تكنّها لهم، لذا حاول أن تشعر الجميع بمقدار الحب الكامن بداخلك.
_ الثروة العظمى هي الصحّة:
المال أمر مهم في الحياة لكنه لا يجلب الصحة، فالصحة السليمة كنز حقيقي لا يمكن لجميع ثروات العالم أن تشتريها، لذا كُن شاكرًا وحامدًا لله لأنك تستيقظ كل يوم من نومك وأنت بأحسن حال ولا تعاني من أي مرض.
_ عدم طلب المساعدة لا يعني بالضرورة أنك شجاع:
نحن لا نقول لك أن تتكّل على الآخرين وتعتمد عليهم في كل أمور حياتك، فلا بأس من أن تطلب المساعدة من أحد الأشخاص الذين تثق بهم هذا لن يقلل من شجاعتك، فبالنهاية الكل يحتاج للمساعدة والدعم من الآخرين.
_ أحيانا تكون أعظم هدية تقدمها لنفسك، هي الهدية التي تقدّمها لشخص آخر:
عندما تقدّم المساعدة المعنوية أو المادية لأي شخص، وعندما تنجح في رسم ابتسامة على شفاه الأطفال، والأيتام، والمحتاجين ستشعر بالسعادة والرضا عن نفسك، لذا قدّم الحب والخير لكل الناس سواء أكنت تعرفهم أو لا تعرفهم.
_ أشعر بالامتنان لكل من الحب والحزن اللّذين مررت بهما في حياتي، فقد كان لكل منهما تأثير رائع:
حاول أن تكون ممتن لكل لحظة حزن عشتها في حياتك فبفضلها اكتسبت الخبرة والتجربة، وتعلّمت منها كيف تواجه أخطائك، وكن ممتنًا لمشاعر الحب التي تشعر بها فهي هبة من الله ونعمة تزيد من صبرك وقوتك.
90 بالمئة من المخاوف والهواجس التي تنتابنا تأتي نتيجة أوهام وتأويلات خاطئة لذا لا تترك المجال لهذا الأمر، اطرح الأسئلة والاستفسارات التي تقودك إلى الحقيقة الكاملة دون أن تفترض أي شيء خاطئ.
_ تذكّر دائمًا أنّ الأفعال أبلغ من الأقوال:
عندما تزعج أحد ما لا تكتفي بترديد بعض عبارات الاعتذار المملّة والتبرير غير المنطقي، تواصل مباشرة مع الشخص، وأخبره أنك أخطأت بحقه، وستتلافى هذا الأمر في المرّات اللاحقة، وقُل له أنك لا تريد أن تقطع صلتك به، واطلب منه أن يمنحك فرصة أخرى.
_ الوحدة والشعور بالرفض هما أقسى درجات الفقر:
إذا كنت تظنّ أنّ الثروة الحقيقية تكمن في المال فهذا الأمر خاطئ فلا يمكن للمال أن يشتري لك الحب، أو التعاطف، أو أن يجعل منك شخص محبوب أو مرغوب، الثروة تكمن بمقدار مشاعر الحب والاحترام التي يكنها الناس لك.
_ عش اللحظة:
توقّف عن التفكير بما حدث في الماضي، فالماضي ذهب ولن تستطيع أن تصحّح ما حدث به لذا حاول أن تستغل حاضرك، وعش لحظاتك الحالية، واضحك، وامرح، بذلك ستتمكن من تجاوز كل التحديات، والعيش بسلام.
_ لا تخضع للآخرين:
نحن بحاجة لآراء الناس واستشاراتهم لكن هذا لا يعني أن تفسح لهم المجال لكي يتدخلوا في تفاصيل حياتك اليومية، أو أن يقرروا عنك القرارات المصيرية، كن سيد نفسك والمسؤول الوحيد عن حياتك، ولا تخضع لأي أحد.
_ كن مثل القمر، اخرج من خلف الغيوم، وأنر العالم:
ما أجمل القمر فهو يخرج كل يوم من وسط الظلام لينير عتمة الليل، ويزيد على ساعاته المظلمة الجمال والسحر، وأنت كن مثله حاول أن تنشر المحبة والسعادة أينما حللت، وحافظ على مرحك، بذلك ستتمكن من كسب محبة الجميع، وستعيش حياتك بسعادة ورضا.
_ لم يكن التغيير مؤلمًا على الإطلاق، مقاومة التغيير وحدها ما تؤلم:
نعيش بعصر السرعة والتغيير أصبح أمرًا محتّمًا، لذا لا تقف في وجهه حتى لا تتعب وتتعرّض للنقد ممن حولك بل تقبّل التغيير طالما أنه يقود حياتك نحو الأفضل، وشارك في عملية التغيير، وانفتح على كل الآراء والأفكار المخالفة لقناعاتك.
_ افعل ما يمليه عليك قلبك:
نحن هنا لا نقول لك أن تغيّب دور العقل، أو أن تتسرّع في إطلاق الأحكام لكن عندما تحتار بأمرك وتعجز عن اتّخاذ القرار الصحيح اعمل ما يمليه عليك قلبك، فهذا الأمر سيشعرك بالسعادة والراحة النفسية.
_ لا يعيش الكثير منا أحلامهم، لأنهم يحيون طبقًا لمخاوفهم:
الكثير من الناس يعجزون عن تحقيق أحلامهم في الحياة بسبب المخاوف التي يعيشونها فهم لديهم قناعة كاملة بأنهم سيفشلون في كل شيء، عندما تتجاوز مخاوفك وتتحداها ستتمكن من تحقيق كل أحلامك مهما كانت صعبة ومستحيلة.
_ لا تعتذر أبدًا عن وجودك في الحياة:
مهما كانت حياتك صعبة، ومهما عشت أوقات عصيبة لا تغلق الباب على نفسك فلقد خلقك الله لتحقّق رسالة ما، وأنت عليك أن تعمل وتجّتهد حتى تحقق هذه الرسالة السامية وأهدافك التي تحلم بها، صدقني الحياة أجمل مما تتوقع.
_ تصرف دائما كما لو كنت تضع على رأسك تاجاً خفيًا:
لا تقلّل من قيمة نفسك ولا تلومها على أخطائها فالإنسان كائن خطاء بفطرته، بل اعتزّ بنفسك، وافتخر بإنجازاتك، وتصرّف كما لو أنك شخص عظيم فأنت تستحق هذا، لكن انتبه من أن تقع في فخ الغرور فتخسر.
_ قم بدورك في جعل هذا العالم مكانا أفضل:
لا تجعل نجاحك في الحياة أمرًا شخصيًا فهذا الأمر يجعلك شخص أناني، لابد من أن يكون نجاحك يخدم مصلحتك، ومصلحة مجتمعك، ووطنك، ولا بد من أن تكمل مسيرة أجدادك في بناء الحضارة الإنسانية.
_ الدرس المستفاد من القصة هو: من أنت لتحكم عليّ
بدلًا من أن تضيّع وقتك في الحكم على الآخرين واتهامهم في أمور غير صحيحة التفت لنفسك، وعالج أخطائك هذا أهم فليس من مسؤوليتك أن تتدخّل في حياة الناس، أو أن تطلق الأحكام عليهم.
_ عش بدون ندم:
لا تندم على اهتمام صادق، أو مساعدة قدمتها، أو محبة شعرت بها اتجاه شخص لا يستحق، لا تندم على وقت ضاع من عمرك معه فمازال أمامك الكثير من الوقت لتحقيق الأحلام، الندم لن ينفعك في شيء بل سيزيد من أحزانك وآلامك.
نولد من جديد كل صباح، وما نفعله اليوم هو أكثر ما يهم.
_ احترم كلمتك:
الشخص الشهم هو من يحترم كلامه ويسعى ويحارب لتنفيذ وعوده، فكن صادقًا بالقول والفعل، وأسدي الأمانات لأصحابها، وتمسّك بالأخلاق الحميدة فهي ستكسبك محبة الناس، وستجعل منك شخص مرغوب أينما حللت.
الأمور البسيطة هي أكثر الأمور روعة، لكن الحكيم هو فقط من يمكنه رؤية ذلك.
_ دع ضميرك يرشدك:
ضميرك الحي يساعدك على التمييز فيما إذا كان عملك خطأ أم صح وهو يمنعك من ارتكاب الأخطاء بحق من حولك، لذا اسمح لضميرك أن يرشدك نحو الطريق الصحيح إذا ما أردت عيش حياتك بسلام وسعادة.
_ نحتاج جميعنا إلى قدوة:
لا تغتر بنفسك وتوقّف عن القول بأنك لا تحتاج لقدوة لأن أمورك تجري على ما يرام، فكل الناس يحتاجون لقدوة حسنة يمشون على خطاها في الحياة ويتعلّمون منها كيفية مواجهة الأوضاع الصعبة، وتحديات الحياة.
_ الصبر مرّ، لكن ثماره حلوة:
الصبر هو أن تتحمّل الظروف التي تعيشها دون تذمّر أو شكوى وهذا أمر صعب بالنسبة للكثير من الناس، لكن عندما تتسلّح بالصبر ستتمكن من الوصول إلى غايتك بأقل خسائر، فالصبر مفتاح الفرج وسر من أسرار السعادة.
_ لا يهم مدى بطء مسيرتك، المهم أنك لم تتوقف:
يجب عليك متابعة مسيرة تقدّمك حتى ولو كان هذا بخطى بطيئة فأهم ما في الأمر ألا تتوقّف أو تستسلم للظروف الصعبة، وكن مؤمنًا بأنه مهما طال الانتظار ستصل إلى الأحلام التي تريدها في يوم من الأيام.
وفي نهاية الكتاب قالت الكاتبة: حاول عزيزي أن تستفيد من الاقتباسات السابقة خلال العام القادم فهي ستفيدك، وستعلّمك كيف تواجه التحديات لتصل إلى أحلامك، وأمانيك بسهولة.
اضافةتعليق
التعليقات