قال الإمام الرضا عليه السلام: "من زار أختي المعصومة في قم كمن زارني".
هي فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم، وأخت الإمام علي بن موسى الرضا عليهم السلام، لقبها الرضا بالمعصومة. ولدت في المدينة المنورة في الأول من ذي القعدة عام ١٧٣ هجرية.
من ألقابها: الطاهرة، الحميدة، المحدثة، العابدة، البرة، التقية، النقية، الرضية، المرضية، السيدة، وكريمة أهل البيت.
كانت من أفضل النساء في عقلها ودينها، ومن العابدات القانتات لربها.
تقول السيدة حميدة المصفاة لولدها الكاظم عليه السلام: "يا بني إن تكتم جارية ما رأيت جارية قط أفضل منها، ولست أشك أن الله تعالى سيطهر نسلها إن كان لها نسل، وقد وهبتها لك فاستوص بها خير".
ولما ولدت الإمام الرضا عليه السلام سماها الإمام الكاظم عليه السلام بالطاهرة، وهي كذلك أم فاطمة المعصومة.
وقد كان للإمام الكاظم عليه السلام الكثير من الأبناء، ولكن لم يكن بعد الإمام الرضا عليه السلام مثل هذه السيدة الجليلة.
فقد نشأت وترعرعت في أحضان الإيمان والطهارة في بيت أبيها الإمام الكاظم عليه السلام، وبعد أمر الرشيد بسجن أبيها، تكفل أخيها الإمام الرضا عليه السلام رعايتها ورعاية أخواتها ورعاية كل العوائل من العلويين التي كان الإمام الكاظم عليه السلام قائما برعايتهم.
إن هذه العقيلة من حفيدات الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام، وبناتها الطيبات العالمات المحدثات المهاجرات اللاتي اختصهن الله تعالى بملكة العقل والرشاد والإيمان والثبات والعزيمة والفداء والنصيحة، وأودع فيهن العفة والطهارة.
ونروي هذه الكرامة لفاطمة المعصومة عليها السلام، كانت هناك فتاة في الرابعة عشر من عمرها، قد مرضت مرضا شديدا فأخذها أهلها إلى أكثر من طبيب ولكن هي نفس النتيجة لا علاج، حتى نحل جسمها لعدم قدرتها على الأكل ولشدة المرض، وذات يوم وهي نائمة، رأت في منامها السيدة المعصومة وقالت لها تعالي لزيارتي، فلما إستيقضت من نومها أخبرت أهلها إنها ستذهب لزيارة فاطمة المعصومة، فذهبوا معها فجلست عند الضريح وهي تصلي وتدعي، حتى سمعت نفس الصوت يقول لها قومي لقد وفيت لك فلم تقم فسمعت نفس الكلام فلم تقم فسمعت نفس الكلام، فقامت وشفيت ولم تحتاج إلى الطبيب.
يقول الإمام جعفر الصادق عليه السلام: "إن لله حرما وهو مكة، وإن للرسول حرما وهو المدينة، وإن لعلي بن أبي طالب حرما وهو الكوفة، وإن لنا حرما وهو بلدة قم، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة، فمن زارها وجبت له الجنة".
اضافةتعليق
التعليقات
إيران2019-12-01
جزاكم الله خيراً.