كُلنا لانخضع لمرحلة الاستسلام بسهولة..
كلنا نحارب وننازع وان وهنت قوانا كي لانكون طيعين لها!
اما انا فلم اعد قادرة على المقاومة..
الآن اعلن استسلامي..
وانا اعدو لاهفة لاقطع المسافة التي تبعدني عن سيدي باقدام هزيلة متهالكة..
جاء! وقد تجلبب بجلباب الثوب العاصف ليغير عليّ بريحه العتية الصاخبة..
جاء ليكشف برياحه عني ثوب المكابرة
هو لايعرف الاستئذان إن اقبل ولم يستأذن قبلي احد
كي يستأذنني !!
كنت اقاوم اشاراته وومضاته حولي
فأمات كل مقاومة
حطم اسواري المنيعة.. واجتازني
غرس شعور عميق بالوحدة بين تراكمات القلب الجريحة
اهرع للنوم مرة ولكن اجدني غصت بكوابيس طحنت كل امل علقت عليه بقايا صبري
لقد تمكن مني وتفشى في كل نواحي جسدي
كـَ آفة نخرت الروح والبدن سوية
فأوطن السواد حول عيني التي من اثره عانقت الدموع وتساوى لها الليل والنهار على حد سواء من الظلام والوحشة..
حوّل لون الورود على وجنتاي اصفر
اذبل شفتاي واطبقها عن الكلام
هشم قلبي دون رحمة
فغدا نبضي متباطئ وانفاسي صارت تتعثر في صدري من اثره
انا الآن دون قرار
وما اكتفى بذلك
فقد تعدى لمشاعري وحواسي
فأيتم بسمتي وشنق مسراتي
وافقدني الذوق والبصر والشم والسمع
فكلها امست دون معنى
اقبل عليه بجبروته ونال مني
غزى كياني وتسلل لحدود وطن الروح
وانا منشغلة بصراعاتي مع الكتمان ونوبات الانهيار
التي تشن هجماتها علي بين الحين والاخر
كلي اليوم واهـنة
فما رأيت كـ قوته؛ قوة جبارة دمرتني
لغائبي سأشتكيك ايها الحزن
سأشتكي كيف بغيابه هدمت كياني
وتحينت ولهي وتلهفي لرؤيته
فأحكمت عليه قبضتك
سيد الغياب..
متى سأراك ويغدو الحزن اسير طلعتك
فأنت انت لاسواك من يقدر على قتله ونفيه من عالمي
وتحطيم مدنه التي بنيت بداخلي
لاحيا دونه منعمة بطلعتك الغراء.....
اضافةتعليق
التعليقات