• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter youtube instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • اعلام
  • صحة وعلوم
  • ثقافة
  • تربية
  • منوعات
  • خواطر
  • الصور

اطفال الشوارع: زهور ذابلة

مروة حسن الجبوري / الخميس 08 حزيران 2017 / حقوق / 3448
شارك الموضوع :

وانا ابحث في الفيس بوك وجدت بعض أصدقاء صفحتي يعلقون على صورة تم تداولها اخيرا، ويطلقون الهاش تاك: انقذوا اطفالنا من وحوش الشارع!

وانا ابحث في الفيس بوك وجدت بعض أصدقاء صفحتي يعلقون على صورة تم تداولها اخيرا، ويطلقون الهاش تاك: انقذوا اطفالنا من وحوش الشارع!..

 طفولة ممزقة، فوضى من الاحداث وغرائب المقاطع التي يتداولها البعض، اترككم الان مع تفاصيل هذه الصورة التي نشرت في الفيس بوك، والتي اعتبرها النشطاء من الجرائم البشعة، هي اغتصاب الطفولة في الشارع، وتعتبر قضية اجتماعية لها اشكال متعددة تمس وبشكل مباشر (أطفال الشوارع) على رغم ان هذه الظاهرة ليست بحديثة الا انها اخذت تزداد مع ازدياد الاطفال.  

من ينقذ أطفال الشوارع من هذه الوحوش؟  انقل لكم مجموعة من التعليقات في صدى هذا الموضوع منها:

من الناحية القانونية، تُسأل الفتاة عن سبب تواجدها في هذه المنطقة التي تعتبر محفوفة بالخطر وخصوصا لو حدث الاغتصاب في الليل كما في مرور فتاة في الطريق المظلم تعتبر مسؤولة عن مرورها فيه.

 سيدة اخرى نال تعليقها اعجاب الكثير، تقول: هذه البنت هي ضحية المجتمع اولا والاهل ثانيا، من رمى بها في الشارع هو من يتحمل الذنب، بسب جهله وفقره تنازل عن اطفاله من اجل مبلغ من المال يسد جوعه، وان  كان هناك عقاب جازم بحق المغتصبين من قبل لما تجرؤوا هؤلاء السفلة على اغتصاب الاطفال، وقتل البراءة فيهم.

تضاربت التعليقات بين من ألقى اللوم على الاهل وكيف يتركون زهرة كهذه على الطريق، ومنهم من جعل الفقر والحاجة هي الذريعة لخروج البنت وتعرضها لهذه الجريمة، واخرون اطلقوا هتافات مطالبين بفتح تحقيق ومتابعة احداث القضية من جانب انساني، واظهار نتائج التحقيق امام الجميع، فليس هناك دين او مذهب يرضى بتمزيق الطفولة بأنياب الذئاب النكرة، فقد كرم الإسلام الفتاة وجعلها ريحانة، ونهى عن إهانتها والتعامل معها بقسوة، والمأساة التي يتعرض لها اطفال الشوارع من العنف الجنسي الشديد، فليس هناك من يطالب بحقهم، وان طالبوا سيغلق عند اول كلمة ستظهر، وهي ماذا يفعل الاطفال في الشارع، وفي هذا الوقت الحرج!.

ويختلف اطفال الشوارع في طريقة تسولهم منهم من يعمل ويكسب الاجر، ومنهم من يتسكع ويطرق الابواب، في الطريق العام  نرى طفلا يمسح الاحذية، ينظف زجاج السيارات، بائع علكة، او دبابيس، واخرون يحملون احلامهم على اكتافهم، ويتجولون بها، يبحثون عن الاموال بأية طريقة كانت، لا تمنعهم حرارة الشمس او صقيع الشتاء، اطفال في عمر الزهور يكسر عودهم الفقر ويذبل اغصانهم، يبقى صوت الانسانية مغيب عن هؤلاء الاطفال ولم نجد من يحتويهم، وينتشلهم من الفقر والتسول.      

اسباب كثيرة جعلت من هؤلاء الاطفال ضحية، اهم تلك الاسباب هي:

 _غياب الاب او انفصاله عن الاسرة او يكون عاجزا عن تلبية طلباتهم، فيتحمل هذه العبء الطفل ليوفر لعائلته الطعام والشراب.

_ التسرب من المدرسة وعدم متابعة الاهل لأولادهم مما يجعلهم اكثر عرضة للتسول.

_ مشاكل الاسرة والهروب منها عن طريق الشارع، واجبار الطفل على جلب الاموال بأية طريقة كانت. _غياب دور قائدة المجتمع وعدم متابعة هؤلاء الاطفال والاخذ بيدهم نحو الاصلاح.

_ قلة الوازع الثقافي والانساني عند المجتمع، فلو طبقنا قانون المثل (حب لأخيك المؤمن ما تحب لنفسك) فلا احد منا يرضى ان يكون اطفاله في الشارع، لقدمنا يد العون والمساعدة، ولم نرَ طفلا يغفى على وسادة الرصيف.

إلا أن منظمات إنسانية تؤكد أن عددهم (اطفال الشوارع)  تجاوز (500) ألف طفل؛ مقسمين ما بين هاربين من أسرهم أو عاملين لينفقوا عليها، أو يعملون وأسرهم في الشوارع.

 وبات من الضروري حماية الاطفال داخل الاسرة، فهذا واجبها اتجاه هذه الملائكة التي ارسلها الله اليهم، ومسؤوليتهم الحفاظ عليهم، وتوفير البيئة السليمة، وان كانوا فقراء فهذه ليست شماعة يعلقون عليها اهمالهم وتسربهم، ويجعلوهم بابا لجلب الرزق، يخرجون للعمل ويمارسون اعمالا هامشية وتفوق احجامهم فقط من اجل المال!، وهذه هي المسؤولية التي كلفها الله تعالى لهم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون).

التحريم.6.

 فالاهل هم المسؤولون الأوائل في أن يقوا أنفسهم أولاً  ثم اهليهم النار.

والجدير بالذكر هنا ان منظمة الصحة العالمية اشارت في تقرير إلى أن 150 مليون فتاة و73 مليون صبي دون سن 18 سنة قد أجبروا على ممارسة الجنس القسري أو غيره من أشكال العنف الجنسي وذلك وفق دراسة الأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال.

العراق
الاطفال
العنف
القانون
الانسانية
الفقر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    آخر الإضافات للكاتب (ة): مروة حسن الجبوري

    تجربة سنغافورة في ريادة التجارة العالمية

    تجربة سنغافورة في ريادة التجارة العالمية

    الأحد 15 آيار 2022/ 373
    ندبة القباب الذهبية

    ندبة القباب الذهبية

    الثلاثاء 10 آيار 2022/ 840
    تقبل ما لا يمكن تغيره: السعادة تكتسب

    تقبل ما لا يمكن تغيره: السعادة تكتسب

    الأحد 08 آيار 2022/ 541
    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    الخميس 05 آيار 2022/ 663

    آخر الاضافات

    سحر الكلمات.. صدقة مجانية

    دور التربية الاستشارية في الحد من صناعة المستبدين والطواغيت

    كيف تعرف إذا كنت تأخذ قسطا كافيا من النوم؟

    فُرادى بين الجموع

    الأكثر قراءة

    • 24ساعة
    • اسبوع

    سحر الكلمات.. صدقة مجانية

    • 506 مشاهدات

    دور التربية الاستشارية في الحد من صناعة المستبدين والطواغيت

    • 452 مشاهدات

    كيف تعرف إذا كنت تأخذ قسطا كافيا من النوم؟

    • 432 مشاهدات

    تجنب استهلاك النشويات .. لهذه الأسباب

    • 629 مشاهدات

    الانصات العاطفي.. حوار القلوب

    • 583 مشاهدات

    لماذا يعجز الكاتب أحيانا عن الكتابة؟

    • 582 مشاهدات

    شمالي أم جنوبي.. ماهي بوصلة شخصيتك؟

    • 540 مشاهدات

    لماذا أغلب الناس لا يشعرون بالسعادة؟

    • 531 مشاهدات

    كيف تتفادى الدوخة الغثيان أثناء السفر؟

    • 523 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    009647714768158
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • اعلام
    • صحة وعلوم
    • ثقافة
    • تربية
    • منوعات
    • خواطر
    • الصور

    اهم المواضيع

    سحر الكلمات.. صدقة مجانية
    • منذ 16 ساعة
    دور التربية الاستشارية في الحد من صناعة المستبدين والطواغيت
    • منذ 16 ساعة
    كيف تعرف إذا كنت تأخذ قسطا كافيا من النوم؟
    • منذ 16 ساعة
    فُرادى بين الجموع
    • الإثنين 16 آيار 2022

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2022
    2022 @ بشرى حياة
    facebook twitter youtube instagram telegram