لأهمية تقوية الجيل الجديد على الثقافة المحمدية الأصيلة وتأكيدا لكلام المعصوم (عليه السلام) التعلم في الصغر كالنقش على الحجر، أقامت جمعية المودة والازدهار النسوية وضمن سلسلة الدورات التي تقوم بها في كربلاء المُقدسة دورة رياحين الرسالة للفتيات من عمر 9 الى 13 سنة، وذلك في 8 / 7/ 2018 م ولمدة أسبوعين في مقر الجمعية.
فأذا أخذنا بنظر الأعتبار أن هذه الفئة في هذا العمر تكون اكثر إستقبالاً واقل تعقيداً، وإنهم صفحة بيضاء يستقبلون ما يُملأ عليهم ويكّونون ثقافاتهم وخلفياتهم وفق ما يأخذون في هذه المرحلة العمرية الحرجة..
حيثُ إحتوت الدورة على دروس وبرامج متنوعة وشاملة كي تلبي إحتياجاتهم المُختلفة من القرآن الكريم والفقه والعقائد وأخلاق المنتظرات وقصص بنيات الرسالة وكذلك درس الطبخ والاعمال اليدوية.
ففي درس القرآن سلطت الإستاذة الضوء على القراءة الصحيحة لسورة الفاتحة المباركة وتعريف بسيط لها وأسماءها وأهمية قراءتها بالصورة الصحيحة وأن للقرآن الكريم ظاهر وباطن.. وقد كان لأهل البيت صلوات الله عليهم توضيحاً عنها لأنهم هم القُرآن الناطق وإنهم لن يتفرقوا عن القرآن حتى يردوا الحوض..
أما درس الفقه فقد كان حول أهمية الفقه وتعريف الوضوء الصحيح والغُسل الواجب وغيره من الأمور المهمة في هذه الفترة للفتيات..
وفي درس العقائد كان وقفة مع تقديم عصري وواضح حول أصول الدين وأهمية القراءة والبحث العقائدي الصحيح خصوصاً بأعمارهن وتكليفهن بطرق مبسطة، وأيضاً تناول فروع الدين وتبيانها بشكل بسيط جدا..
وأما درس أخلاق المنتظرات فقد سلط الضوء حول حُزمة أخلاقية مهمة كفيلة بصقل النفس وتقويمها لجعلها تسير بطريق الإنتظار، مشيراً الى أن الثروة الحقيقية والرصيد الفعلي الذي يبقى للإنسان حتى موته هو أخلاقه، وكيف إنه إذا إستقام سيستقيم مجتمع بأكمله..
وكان درس قصص بُنيات الرسالة فقد قدَّم لهن ومضة من سيرة حياة السيدة رقية والسيدة سكينة واولاد مسلم (صلوات الله عليهم) أجمعين وأخذ جوانب من حياتهم المباركة، كما تناول سيرة السيدة فاطمة المعصومة والتي تزامت مناسبة ولادتها مع الدورة، آخذين العبر والمواعظ من حياة الصغار قبل الكبار حتى يكونوا منهج يضيء حياتهن وكان الهدف من هذا الدرس هو إضاءة لنموذج القدوة في حياتهُنَّ وتقوية أواصر الإرتباط بينهنَّ وبين هذه النماذج المُقدسة وكيف إنهم رغم صغر أعمارهم الا إنهم كانوا بأهدافهم مع إمام زمانهم كانوا كبارا..
كما إن الدورة لم تخلُ من دروس ترفيهية، والتي منها درس الطبخ حيث تناول شرح أداب الطعام وضرورة مُراعاتها وذلك تأسيآ بالسيرة العطرة للنبي محمد وآله..
وقامت الأُستاذة بمشاركتهن في عمل وصفات بسيطة وجميلة ومُحببة لهنَّ بطريقه سهلة بعنوان "طبخات بدون نار".
وكذلك درس أعمال يدوية حيث قُمن الفتيات بتعلم مهارات فنية ومنها تدوير المواد الموجودة لديهنَّ وصناعة أشياء جديدة من كالاكسسوارات وغيرها.
وكان مسك ختام الدورة في مدينة الامام الحسن (عليه السلام) مع برنامج ترفيهي خاص من مسابقات متنوعة..
ومما يجدر الأشارة اليه إن الفتيات المُشاركات كان لهنَّ مشاركة فاعلة جميلة جداً وأبدت المُشاركات بالدورة إستمتاعهنَّ واستفادتهن بها..
وجدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف الى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشؤون الاسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واع وتسعى الجمعية لتحقيق اهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.
اضافةتعليق
التعليقات