اجتماعات النساء كانت سابقا تعقد في منازل يتم الاتفاق عليها، ومن خلال الزيارات التي تتم بينهن في منازل المقربين ثم اتسعت الدائرة لتشمل الخروج الى المطاعم من قبل النساء بمفردهن وقضاء وقت خاص ولأجل الحصول على مساحة أكثر خاصة، فقد افتتحت سيدة عراقية مطعماً خصصته للنساء فقط، في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان، بهدف منح المرأة مساحة من الخصوصية، في مجتمع محافظ لم يألف مشاركة الإناث في المقاهي والمطاعم بشكل منفرد.
قالت لوكالة "رويترز" تارا محمد إحسان (23 عاماً) الثلاثاء: "إذا أرادت المرأة قضاء وقت خارج المنزل لا يكون الأمر مريحاً لها، لأن الجميع يحدقون بها، لذلك كنت دائماً أفكر في فعل شيء مثل هذا لنفسي ولبقية الفتيات لكي نشعر بالراحة".
المطعم يحمل اسم "لاكشري تايم"، وافتتحته تارا، التي درست إدارة الأعمال، وجميع العاملات به هن من النساء.
أما في طرابلس فقد افتتح أول مقهى مخصص للنساء فقط ليتيح لنساء العاصمة الليبية خصوصية يعتبرن أنها مفقودة في المدينة.
والمقهى ذو التصميم الأنيق يحمل اسم "مانغو" ويقول صاحبه جلال النقوش إن الفكرة هي تخصيص مكان للنساء فقط يجتمعن فيه ويكون بمثابة ناد اجتماعي، ويضيف "أصبحت كثير من اللقاءات الاجتماعية وسهرات الفنانات والشاعرات الليبيات تتم في هذا المقهى ."
وبافتتاحه للمقهى يجني النقوش ثمار جهود مضنية بذلها لاستخراج رخصة فتح هذا المكان التي باءت بالفشل لفترة من الزمن لأن التقاليد لا تتقبل ذلك.
وشهد المقهى إقبالا كبيرا من النساء اللاتي راقت لهن فكرة توفير مكان خاص يجالسن فيه صديقاتهن بعيدا عن أعين الرجال.
وقالت هناء محمد إحدى زبونات "مانغو" إن "فكرة أن يكون المطعم أو المكان مخصصا للنساء فقط وليس مختلطا فكرة ممتازة جدا.
أما مؤخرا فقد افتتحت نسرين استانبولي مطعما للنساء فقط في العاصمة البريطانية لندن، تشرف فيه نسرين على المطعم كما تقوم بالطهي واستقبال الضيفات وكل العاملات في مطعمها سيدات أيضا.
تقول نسرين لموقع بي بي سي إنها شعرت بحاجة لوجود مكان تجتمع به النساء بحرية كاملة ومن غير قيود. ويرتاد المطعم سيدات من جنسيات عربية مختلفة.
وفي النهاية ان افتتاح مثل هذه المطاعم يتيح للنساء أخذ حرية كافية بمفردهن بعيدا عن الاماكن المختلطة كي يتمتعن بدرجة كافية من الراحة والشعور بالثقة والانتماء لعالم خاص بهن.
اضافةتعليق
التعليقات