"قد لا يكون الموت بتوقف النبض فقط فالانتظار موت، والملل موت، واليأس موت، وظلمة المستقبل المجهول موت".
إن أسوأ ما يفقد الحياة قيمتها أن يفقد الإنسان الشعور بالأمان، فمن سيطر عليه شعور الخوف من المستقبل، يجد نفسه مضطرب المشاعر، حائر الفكر، أسير لفكرة لا يستطيع نزعها.
حول هذا الموضوع قام موقع بشرى حياة باستطلاع رأي طرح فيه السؤال التالي:
ماهو سبب تخوف الشباب من المستقبل؟!
أجاب الصحفي علي الطالقاني: إن خوف الشباب من المستقبل هي ظاهرة خطيرة على المجتمع لذا نذكر بعض الأسباب المؤدية إلى هذا الخوف:
1- النشأة في بيئة غير آمنة من جهة التربية والرعاية.
2- العوز والحرمان له دور كبير في ترعرع الشباب وبالتالي سيخلف آثار تفقد الشباب الثقة بالنفس.
3- من الأسباب المهمة عدم وجود برامج مستمرة للشباب خلال مسيرتهم، لذلك عدم وجود هدف في حياتهم وعدم وجود رعاية لهم في هذا الاتجاه سيترك أثر نفسي في المستقبل.
4- الحرص والخوف الشديدين من قبل الأهل على الشباب مما يجعلهم بعيدين عن فهم طبيعة الحياة ومشاكلها.
وأهم وسائل معالجة خوف الشباب هي:
1- رعاية الشباب والاهتمام بشؤونهم وتعليمهم بطريقة تنسجم مع مرحلتهم العمرية عبر التفاهم والتواصل اليومي.
2- الاهتمام بالشباب يأتي بمشاركة الأهالي ومؤسسات الدولة كل حسب توجهه ودوره في رعايتهم.
3- تمكين الشباب اقتصاديا عبر دعمه أفكارهم وتنمية مشاركتهم في القطاع الخاص.
4- تنمية الطاقات الابداعية ورعايتها وفهم متطلباتها.
وأجابنا حول هذا الموضوع الدكتور محمد تومان:
إن سبب خوف الشباب من المستقبل هو أن المستقبل مجهول ولا يعلم الغيب إلا الله، فيبدأ الخوف فالناس أعداء ما جهلوا، ولأن الشباب يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم ويرسم لهم خارطة الانطلاق نحو ذلك المستقبل.
لذا فإن اهمال الشباب من قبل الأهل والمعلم والمجتمع، فإنهم سيفقدون الثقة بقدراتهم على العبور إلى بر الأمان.
وأجابت مريم علي: إننا كشباب نخاف من المستقبل لكن لايمنعنا ذلك من الصمود تجاه هذا الخوف وفي بعض الأحيان يكون هذا الخوف بمثابة تحدي لنا لمواجهة التحديات في المستقبل.
ويمكننا علاج الخوف من المستقبل بأمور عدة:
1- مواجهة المخاوف وتحديد أسبابها.
2- تطبيق تقنيات الاسترخاء، وذلك للمساعدة على الوصول إلى الأفكار الداخلية الخاصة بك، مما يخفِّف من حالة الخوف لديك.
3- استبدال الأفكار السلبية التي تثير مشاعر الخوف والقلق بأفكارٍ أكثر إيجابية.
4- التركيز على اللحظة الحالية والحاضر الذي تعيشه، فعندما يعيش الفرد يومه سيحدِّد درجة جودة مستقبله، وذلك باختصار لأن المستقبل امتدادٌ للحاضر.
5- وضع أهداف واضحة لحياة الفرد تكون قابلة للقياس ومحدَّدة وواضحة، وقابلة للتحقُّق أيضًا؛ لأنها مرهونة بوقت معين لن يَجِدَ الفردُ وقتًا للتفكير فيه.
وأجابنا الاستاذ ابراهيم السالم:
السبب في تخوف الشباب من المستقبل هو:
1_عدم ترسيخ الواعز النفسي فيهم من قبل الأبوين وتحميلهم المسؤوليات الصغيرة في عمر مبكر.
2_الظروف الاقتصادية المتغيرة للبلد مما يضع الشاب في دوامة تخوفات من المستقبل.
3_ عدم ضمان الحكومة درجات وظيفية للشباب أو مساعدتهم على إنشاء مشاريع صغيرة يضمن الشاب من خلالها مستقبله في العمل.
بشكل عام يحتاج الشباب إلى زرع الثقة في أنفسهم بدءاً من العائلة والأصدقاء وصولا إلى المؤسسات الحكومية.
وأجابت الدكتورة رولا الصيداوي: حسب معلوماتي وتخصصي إن سبب تخوف الشباب من المستقبل يعود إلى:
1_ عدم الثقة بالله تعالى.
2 _مشكلة نفسية نتيجة تربية خاطئة والله أعلم.
وأجاب الاعلامي والصحفي توفيق غالب حول هذا الموضوع: سبب تخوفهم هو الماضي الذي سمعوا عنه والحاضر الذي عاشوه جعلهم يخافون من المستقبل.
وأخيرا.. "من يعش في خَوف لن يكون حُراً أبداً".
اضافةتعليق
التعليقات