لكل شيء من اسمه نصيب فكيف اذا كان الاسم جواد الائمة ماذا سيكون هذا الجواد؟.
تعزيزا لهذا الاسم المبارك وماله من مكانة من الجود والعطاء، انطلقت مؤسسة جواد الائمة الثقافية النسوية نشاطاتها في محافظة كربلاء المقدسة، بجهود فردية، لنفع المجتمع ومساعدة العوائل ومد يد العون للأيتام، وادخال الفرح والسرور الى ارواحهم، ولأن معاناة الأيتام لا تنتهي في هذا البلد وان قدموا الكثير فيبقى احتياجهم للأب فوق ما يقدم، وقدمت المؤسسة العطف وما تجود به الايادي الكريمة من الكفالات والهدايا لهذه الفئة (الايتام) لزرع الابتسامة على ملامحهم والحصول على الأجر والثواب كما جاء في الحديث الشريف: (كافل اليتيم له ولغيره أنا وهو كهاتين في الجنة) وأشار بالسبابة والوسطى.
وفي سياق هذا الموضوع التقى موقع بشرى حياة مع مسؤولة المؤسسة السيدة وفاء الاسدي (ام محمد طالقاني) وبدأت حديثها في ذكر آل البيت عليهم الصلاة والسلام وتوفيقهم لهذه المؤسسة الخيرية حيث بدأت المؤسسة في عام (2014 ) وكان الهدف من تأسيس المؤسسة هو نشر الوعي والثقافة في المجتمع العراقي، ومن برامج المؤسسة؛ خيرية ثقافية انسانية وأهم تلك البرامج هي رعاية الأيتام ومساعدتهم وتنميتهم من الناحية المعنوية والمادية حيث قامت المؤسسة بافتتاح معهد لتعليم الأطفال في الدروس الاكاديمية وتقويتهم في الدروس..
وأضافت الاسدي أن المؤسسة لديها ايضا برامج ثقافية تقام مع مواليد وشهادات الائمة عليهم السلام، وهناك محفل قرآني يقام في المؤسسة طيلة شهر رمضان المبارك مع برنامج مختلف يناسب جميع الاعمار.
علما أن هناك دورات تساعد العوائل على اكتساب المال من خلال تعلمهم المهن الخاصة للنساء منها (خياطة الملابس والعبي وتعلم الحياكة، وغيرها)، وإن الفئة المستهدفة هي المرأة والطفل فهذه هي غاية المؤسسة لذا قدمت المؤسسة الدورات التربوية والثقافية وليس فقط المساعدات المادية.
وذكرت الاسدي: من نشاطات المؤسسة هي حفل تكليف الفتيات اللاتي بلغن السن الشرعي، حيث افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ومن ثم كلمة المؤسسة وعرض مسرحي مع افلام قصيرة واناشيد وقصص من الواقع وتم توزيع الهدايا وكان تحت شعار: "البنات حسنات".
وأضافت: ان هناك درس اسبوعي يقام في المؤسسة لتعليم النساء الأحكام العبادية وتصحيح المسار ومعالجة بعض السلبيات الموجودة، وتقديم دورات مختلفة للفتيان والفتيات في جوانب متعددة، واختتمت البرامج بدورة قرآنية وأخرى خاصة بتصحيح القراءة في الصلاة، حيث استمرت الدورة لمدة شهر كامل وشارك في الدورة أكثر من سبعين مشترك من كلا الجنسين، وهناك ايضا دورات كانت لنا مع العتبة الحسينية؛ تنموية ثقافية مثل الإسعافات الاولية وغيرها..
ولشهر محرم الحرام خصوصية عظيمة لأنه يمثل انطلاق التحدي الكبير أمام الظلم والجهل وهذا ما جاء به الامام الحسين واهل بيته واصحابه عليهم السلام، ومع الذكرى الأليمة لفاجعة استشهاد أئمة اهل البيت عليهم السلام.
والجدير بالذكر أن مؤسسة جواد الأئمة تعتبر من منظمات المجتمع المدني التي كان لها دور في تعزيز العمل الإنساني في المجتمع الكربلائي، فكانوا على خط من قال رسول الله (ص) عنهم: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله القائم الليل الصائم النهار).
اضافةتعليق
التعليقات