ليس من السهل أن تجد ريحانتك تقف على باب التكليف تنتظر الدخول إلى عالم يمزج بين الله والحياة بكل ما فيها من ألوان وزخارف، هذه زهرتي الصغيرة التي طالما انتظرتها لتصل إلى سن التكليف تقف أمامي الآن وهي تردد الصلوات المحمدية، بين الفرحة والاستياء من المسؤولية التي تقع على عاتقي فهذه المرحلة تحتاج إلى وعي وادراك وثقافة حتى احتوي هذه الريحانة.
بين مغريات الحياة وعوالم التكنلوجيا، والتي من الصعب أن تختصر في هذا العام، فلابد من مراجعة في السنوات الماضية والتدقيق في المستحب حتى يصبح الواجب سهلا، وذلك عن طريق المستحبات وتشجيعها على ارتداء الحجاب ومعرفة الحلال والحرام، فضلاً عن كسر حواجز الخوف وأنها ما زالت صغيرة على هذه الأحكام فعندما يصل الأمر إلى معرفة الله وأحكامه تكون صغيرة، وفي باقي الأمور كبيرة في الدراسة والجلوس أمام الانترنت.
فبداية الأم مع البنت بعلاقة الصداقة والمحبة سيختصر لها الطريق، خاصة عندما تثير الأم شوق ابنتها باختيار نوع الهدية التي تحب أن تستقبلها في ذلك اليوم؛ ليكون وقع ذلك اليوم كحدث سعيد، مع طبق من الحلوى وشراء ثوب الصلاة المناسب لعمرها ذو الألوان الزاهية والمطرزة، حتى تحب هذه العبادة، وجيد إن كانت تحب القراءة وشراء الكتب والقصص الملونة كوسيلة تعليمية ذاتية تزيدها علماً وثقةً بنفسها.
على أن تكون الكتيبات ميسرة بطريقة تناسب سنها، والابتعاد عن الاختلاط مع الأقرباء، وارتداء الملابس المحتشمة التي تراعي الحدود الشرعية والحديث معها عن معنى التكليف، وماذا يعني التكليف؟ الوظائف الإلهية التي يجب على العبد أداءها، مثل: الصلاة – الصوم.. ومتى تبلغ الفتاة سن التكليف؟ عند إتمام تسع سنوات هجرية قمرية التي تعادل ثمان سنوات وتسعة أشهر ميلادية، وكيف يمكن جعل الفتاة تحتفظ بيوم بلوغها الشرعي في ذاكرتها إلى الأبد؟" ويعبر عن أجمل لحظة نورانية تنقل الفتاة لاستقبال التكاليف الإلهية، ومنها الآداب الخاصة:
1. سجدة الشكر على نعمة التكليف.
2. الصدقة أو مساعدة الآخرين.
4. الاستعاذة بالله من شر الشيطان الرجيم.
5. طلب العون من الله والدعاء بالتوفيق في أداء الوظائف الشرعية.
6ـ جعل مذكرة خاصة للأعمال العبادية.
7ـ تفعيل المنبه للتذكير في أوقات الصلاة.
8. تقديم هدية مثل علبة عطر خاصة للصلاة.
9ـ البدء بالمستحبات السهلة وزيارة الأيام ودعاء الفرج.
10ـــ تذكير البنت في سيرة بنات أهل البيت (عليهم السلام)، ومشاركتها في مراسيم العزاء.
(بني احتفظ بيوم بلوغك "الشرعي" في ذاكرتك عيداً بل أكبر عيدٍ في حياتك) السيد ابن طاووس.
اضافةتعليق
التعليقات