شاعرة وصحفية وكاتبة لها مجموعة من المنجزات في المجال الشعري والقصصي كما جمعت وطبعت (ديوان الحدباء) لمجموعة من شعراء العرب، حاصلة على أكثر من جائزة عربية وميداليات ذهبية في شتى المجالات كان لها حوار مع موقع بشرى حياة.
كيف يمكن أن تصنع المرأة هويتها الاعلامية والأدبية وخصوصا المسلمة؟ وكيف صنعت سهى هويتها؟
الطريق إلى المجد محفوف بالمتاعب والعوائق والصِعاب وكل انسان إن كان إعلاميا أو في أي مجال يمارسه أو تخصص به؛ يحتاج الكثير من الصبر والقوة والتحمل وخاصة في تخصصه بالإعلام، ولا يمكن أن يطلق على أي شخص بعد التخرج من "كلية الإعلام" بإعلامي لمجرد حصوله على شهادة تثبت دراسته إلا إذا حقا مارس المهنة وتدرج حتى يصل لهذه الصفة أو المكانة ليتصف بكلمة المثقف قبل المُتخرج أو المتعلم.
صناعة النفس وقولبتها على المقاييس التي تشتهي النفس تحتاج إلى الكثير من التروي والتحمل والتدرج فأعتاب العلم والتعلم درجات ينبغي أن نصعدها بحذر وتأني ولابد لنا أنا نمر بكل المراحل للتعلم والتأسي بكل ما نلاقيه من أحداث ومصاعب وأزمات، فالذي يصنع الانسان هو "الأزمة"، ودروس الحياة غير المجانية والتي لابد أن ندفع ثمنها تعباً وجهاداً ومثابرة وأن ننهض حين نعثر، ونقوم من جديد حين نسقط فالعبرة دوما بالنهايات، وما أجمل من درب علم شاق أُخذ بجهد وكانت حبات العرق وقودا للاستمرار.
وكل انسان يُلاقي بحياته الخاصة الكثير من العقبات التي تواجهه بدربه وتختلف ظروف شخص لآخر حسب كل ما يحيطه من عوائق، وبالتالي يختلف طريق المرأة عن الرجل بحكم مكانته في المجتمع إضافة لكل ما يحيطه من أشخاص ممن يشجعه على المضي؛ وبعكس المرأة والتي لا تجد إلا من يثني عزيمتها على الاستمرار، فالمرأة بالتالي تختلف عن الرجل بكثير من الأشياء، وكلنا نعلم أن طريقهم سهلا مقارنة بطريق المرأة التي تُحارب من كل الجهات قد يظلمها "أب" وقد يضربها "أخ" وقد يغلق عليها "الزوج" منافذ الحياة ويمنع عنها الخروج من الأبواب إلى الحرية؛ نعم قد يصادفها كل هذا وهي ماضية تحقق هدفها وإن تطلب الأمر أن تحفر بالصخر لتصل إلى ما تصبو إليه.
وقد يكون للمسلمة الملتزمة المُحجبة نصيباً أكبر من العذاب في مسيرتها فرغم الكم الهائل من حرصها على نفسها ودينها تجد من يحبطها أو من يغلق عليها منافذ العلم خوفا من هواء ملوث يخافون أن تتنفسه، وقد عانيت الكثير من هذا الموضوع الذي لاحقني ومازال يُلاحقني حتى الساعة ومازالت كلمات القلق نحويّ وحوّلي أسمعها أو أراها بعيونهم دون أحاديث فما زلنا في عيون من يحبونا صغاراً يقلقون علينا من "هواء زُكام" فكيف بأجواء خانقة وفخاخ تتربص بنا، ورغم كل ذلك لم يغير فيّ كل ما ذُكر من تقييد وتكميم أفواه ومحاولة لسجن الكلمة التي أُطلقها ففي كل محنة منحة فالمواهب الأدبية لابد لها أن تنمو وتزدهر وكلما كان المحيط مُلائم لهذا؛ كلما ازدهرت بسرعة ونمت بثقة، ورغم كل ما تمر به المرأة من صعوبات ظلت شمعة تنير المجتمع بنورها فبها تتقدم الأُمم وبها وبعلمها يعلو الوطن فهي من تربي الرجال وتنجبهم وهي من تخط لهم حياتهم وتكرس في أذهانهم معاني العزة والإباء والسعي والطموح.
بين تفرد المرأة بالتعبير عنها والتعبير عن المجتمع كافة ما هو الميدان الذي يميزها؟
لا يمكن أن نخصص ميدان واحد للمرأة بعد كل ما ذُكر آنفاً، فهي قائدة كل الميادين في كل مراحل الحياة.
وهي شاعرة وقاصة وروائية في مجال الأدب وهي مُربية أجيال في مجال التعليم.
اضافةتعليق
التعليقات