في ظل تزايد عدد الأطفال المتسولين والمتسربين من المدارس في العراق وإهمال الحكومة العراقية في متابعة أطفال الشوارع لذا لجأت العديد من منظمات المجتمع المدني في العراق إلى استقطاب الاطفال وتعليمهم هذا مما جعلهم يفكرون أفكار غير تقليدية للحد من ظاهرة التسرب والتسول حيث أقامت إحدى هذه المنظمات في إطلاق حافلة تعمل على تقديم المواد الدراسية للأطفال في هذه الحافلة وتقديم الدروس بوسائل ترفيهية وتشجعيه لتعليمهم، حيث يصطف عشرات الأطفال المتسربين كل صباح لدخول قاعة درس مع كل الرغبة والحب في التعليم.
والجدير بالذكر أن "باص الأمل" عبارة عن قاعة درس بمقاعد وردية اللون وستائر زاهية الألوان، وعادة ما تقف الحافلة في كل موقع تستهدفه بضواحي بغداد لثمانية أشهر لتقدم تعليما مجانيا لنحو 50 طفلا من غير المنتظمين بالمدارس، وذلك في مسعى لمعالجة معضلة الأعداد المتزايدة للمتسربين من التعليم في العراق بسبب الحرب والفقر وداخل الحافلة يتلقى الأطفال منهج التعليم الابتدائي، يتعلمون القراءة والكتابة وحل المسائل الحسابية البسيطة، كما يتلقون دعما نفسيا.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بعد أن استولى تنظيم داعش على مساحات شاسعة من العراق عام 2014، من أن أكثر من مليون طفل في العراق تسربوا من التعليم وما يصل إلى ثلاثة ملايين آخرين لا ينتظمون في التعليم بسبب الحرب وأوضحت أن مدرسة بين كل خمس مدارس تعرضت لأضرار تتمثل في تدميرها أو جرى استخدامها لأغراض أخرى.
وتقول الأمم المتحدة إن إعادة هؤلاء الأطفال للمدارس تمثل أولوية للعراق من أجل إنهاء دائرة العنف التي يغديها، جزئيا، الفقر والجهل.
اضافةتعليق
التعليقات