اتفق مسؤولون بالاتحاد الأوروبي على حظر المواد البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة مثل الشفاطات وأكواب البوليستيرين في دول الاتحاد بحلول عام 2021.
جاء ذلك مع مصادقة المسؤولين على إجراءات لخفض استخدام البلاستيك في محاولة للحد من القمامة التي تصل إلى البحار.
واتفق مفاوضون من البرلمان الأوروبي وممثلون عن الدول الأعضاء وعددها 28 دولة على قائمة تضم عشر منتجات بلاستيكية تستخدم مرة واحدة ولها بدائل متاحة ليتم حظرها.
تشمل هذه القائمة أعواد التنظيف القطنية وأدوات المائدة والأطباق البلاستيكية وملاعق تقليب المشروبات وعصي البالونات وأوعية الطعام المصنوعة من البوليستيرين الممدد.
وبالنسبة للمواد البلاستيكية الأخرى مثل أوعية الطعام والأكواب والأغطية، سينصب التركيز على الحد من استخدامها وتحديد التزامات تتعلق بالتخلص منها للمصنعين في بعض الحالات.
وسيتعين أن يكون 30 في المئة على الأقل من المحتوى الداخل في صناعة الزجاجات البلاستيكية معاد تدويره بحلول 2030.
ورحبت جماعة السلام الأخضر (جرينبيس) المدافعة عن البيئة بالإجراءات باعتبارها خطوة مهمة نحو القضاء على التلوث بالبلاستيك، لكنها قالت إن الإجراءات غير كافية في بعض المجالات.
وأضافت الجماعة أنه لم يتم تحديد هدف على مستوى الاتحاد الأوروبي للحد من استخدام أوعية الطعام والأكواب ولم يتم إلزام دول الاتحاد بتبني الأهداف.
ويعيد الاتحاد الأوروبي تدوير ربع مخلفات البلاستيك لديه فقط والتي تبلغ 25 مليون طن سنويا. حسب رويترز.
فاليوم، أصبح البلاستيك من المواد المتراكمة في كلا من مقالب القمامة والمدافن ومحيطهما عن أي وقت مضى. وتشير القياسات بأن أكثر المناطق الملوثة في محيطات العالم تضم كتلة كبيرة من البلاستيك والذي يتجاوز الكثير من العوائق.
هناك بقع من القمامة في بعض المحيطات الكبيرة مثل ولاية تكساس والتي تتواجد فيها كميات كبيرة من المواد البلاستيكية الغير قابلة للتحلل. وهناك الضحايا من كلا من الطيور المائية والأسماك بشكل متزايد لعمليات التحلل البيولوجي الغير كافية للقضاء على هذه النفايات الدائمة. يتزايد حجم العبء على المجتمع من النفايات البلاستيكية، ليتم وضعه ضمن موضع التقدير الكامل. ولا تزال آثار البلاستيك كبيرة وضارة على صحة الإنسان، على الرغم من الإجماع المتزايد على البلاستيك والمواد المضافة بأنها حميدة في الإستخدام الأول. وكما هو معروف أن البلاستيك يشكل إحدى أكثر المواد الصناعية المفضلة في العالم، فهو المادة العازلة للكهرباء والقابلة للتشكيل بأسعار منخفضة، كما إنها في الوقت نفسه تحمل آثارا صحية خطيرة وذلك بناءاً على العديد من الدراسات والأبحاث والتي تؤكد على مدى تأثير البلاستيك على الإنسان والبيئة. ومن مخاطر منتجات البلاستيك في احتوائها بشكل كبير على مواد تسمى (phthalates)”فثاليتات” وهي المواد المضافة للبلاستيك خلال تصنيعه وذلك للعمل على زيادة مرونته. ويتسلل هذا الفثاليتات من منتجات البلاستيك إلى الهواء والطعام وحتى إلى البشر نفسهم، ويشمل بما في ذلك رحم الأم والجنين. وتتداخل مادة الفثاليت في مايسمى بـ “بولي فينيل كلورايد”، وهي المواد المستخدمة على نطاق واسع في صناعة ألعاب الأطفال، وذلك مثل مايعرف بالعضاضة وهي القطعة البلاستيكية التي يضغط عليا الطفل بأسنانه بهدف التخفيف من آلام التسنين، بالإضافة إلى الألعاب الأخرى الطرية والألعاب المنفوخة. وتنتقل هذه المادة عبر هذه الأجسام والمنتجات إلى البيئة وإلى الطفل من خلال لمسها. حسب المرسال
اضافةتعليق
التعليقات