كشف بحث طبي صدر حديثا، أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد وظهرت عليهم أعراض خفيفة فقط، يتمتعون بمناعة طويلة الأمد، بعد التماثل للشفاء بشكل تام.
وكشف الباحثون أن الأجسام المضادة الموجودة في جسم الشخص المتعافي تستطيع التعرف على الفيروس بعد أشهر من التماثل للشفاء.
وجرى الحديث هنا عن أشهر فقط، لأن الفيروس ظهر في أواخر 2019، أي أقل من عام، ومن المحتمل أن تدوم هذه المناعة وقتا أطول.
ومن شأن هذه الخلاصات العلمية أن تبدد مخاوف صحية سابقة، بشأن احتمال إصابة بعض المتعافين مجددا، بحسب موقع "فوكس نيوز".
وقال الباحث المختص في علم المناعة بجامعة واشنطن، ماريون بيبر، وهو المشرف على أحد الدراسات، أن من يتعافون من الفيروس يتمتعون بمناعة واقية.
وأكد الباحثون أنهم درسوا تفاعل الجهاز المناعي في جسم الإنسان مع فيروس كورونا المستجد الذي يسبب مرض "كوفيد 19" فوقفوا على نتائج مشجعة.
ووصفت الباحثة في علم المناعة بجامعة كاليفورنيا، سميثا أير، هذه النتائج بالواعدة، قائلة إنها تدعو إلى التفاؤل بشأن المناعة الجماعية أو ما يعرف بـ"مناعة القطيع".
ويقوم مبدأ "المناعة الجماعية" على ترك الناس يصابُون بالفيروس حتى ينقلوه إلى بعضهم البعض على نطاق واسع، والهدف هو أن يتماثلوا للشفاء منه ويصبحوا محصنين مناعيا ضد العدوى لأنهم لن يصابُوا مرة أخرى.
وبما أن الفيروس يؤثر بشدة على بعض الفئات مثل كبار السن ومن يعانون الاضطرابات الصحية المزمنة، يحث أصحاب هذه النظرية على حماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
وتثير مناعة المتعافين جدلا واسعا، منذ أشهر، وسط دعوات إلى إفساح المجال بشكل أكبر لمن أصيبوا وتعافوا لأنهم صاروا في مأمن من الإصابة.
لكن هذه "الطمأنة" لا تحظى بالإجماع في الوسط الطبي، لأن الوباء ما يزال جديدا، بحسب الباحثين، ومن الصعب أن يكون ثمة جزمٌ بشأن المناعة الموجودة لدى المتعافين، وما إذا كانت تدوم طويلا. حسب سكاي نيوز
هل يمكن أن تصاب بفيروس كورونا مرة أخرى؟
هل يمكن أن تصاب بفيروس كورونا المستجد مرتين؟ هذا السؤال أوردته صحيفة وول ستريت جورنال على أنه أحدث مستجدات العلم عن أكثر أسئلة كورونا إزعاجا.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 160 كوريًّا جنوبيًّا جاءت نتيجة فحصهم (في شهر أبريل/نيسان) موجبة بإصابتهم بفيروس كورونا للمرة الثانية، بعد أسابيع من خروجهم من الرعاية الطبية. كما أن بعض الأميركيين المتعافين من الأعراض مُنعوا من التبرع ببلازما الدم للمساعدة في علاج غيرهم لأن نتيجة فحصهم لا تزال موجبة.
وقالت الصحيفة إن هذه الإفشاءات تولد القلق بأن الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا يصابون مجددا، وهو أمر يقول العلماء إن الأدلة الحالية لا تدعمه.
وفي هذا السياق، أوردت الصحيفة بعض الأسئلة الشائعة التي تدور حول هذا السؤال وإجاباتها، وفقا لما يقوله معظم العلماء، ومنها:
تعافيت مؤخرا من فيروس كورونا المستجد فهل يعني هذا أنني لن أصاب به مرة أخرى؟
والجواب على هذا السؤال -كما يقول معظم العلماء- هو أن الذين أصيبوا بالمرض يكتسبون بعض المناعة للفيروس الذي يسببه. لكن ما لا يعرفه العلماء هو ما إذا كانت الوقاية تدوم بضعة أشهر أو بضع سنوات أو مدى الحياة.
ما العوامل التي تؤثر في المناعة؟
والإجابة هي أن الجهاز المناعي يدرأ العدوى بإنتاج أجسام مضادة تحارب الغزاة. وعادة تؤثر مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، بما في ذلك أنماط النظام الغذائي والنوم، في قوة تلك الدفاعات وطول عمرها.
وتعتمد المناعة أيضا على العامل المُمرِض. على سبيل المثال، تمنح العدوى بالفيروس الذي يسبب الحصبة مناعة مدى الحياة، أما العدوى الأخرى مثل فيروس الإنفلونزا فيمكنها أن تتحول بسرعة كبيرة جدا لدرجة أن الأجسام المضادة الواقية قد لا تتعرف عليها عند الإصابة مرة أخرى.
وفيروس كورونا المستجد يتحول ببطء أكثر من فيروس الإنفلونزا، وهذا يعطي الباحثين أملا في أن أي مناعة طبيعية، أو لقاح، سيوفر حماية أكثر ديمومة. وحتى لو مرض أحدهم مرة أخرى، يعتقد الباحثون أن العدوى الثانية قد تكون أخف من الأولى.
ونتيجة للخوف والقلق من العدوى مرة أخرى يسأل البعض عن أي أخبار جيدة. وفي هذا ذكرت الصحيفة أن مجموعة من الباحثين الصينيين أفادوا في مارس/آذار الماضي بأنهم أصابوا أربعة قرود في المختبر بالعدوى وجعلوها تتعافى ثم حاولوا إعادة إصابة اثنين منها بسلالة الفيروس نفسها ولم يمرض أي منهما مرة أخرى. حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات