يُمكن أن تستمر أعراض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أحيانًا لمدة أشهر. يمكن للفيروس أن يدمر الرئتين والقلب والدماغ؛ ما يزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد.
معظم من يصابون بمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19) يتعافون بسرعة خلال بضعة أسابيع. لكن بعض الأشخاص، حتى أولئك الذين تكون أعراضهم خفيفة، يستمرون بالشعور بالأعراض بعد التعافي المبدئي.
يصف هؤلاء الأشخاص أنفسهم أحيانًا بأنهم "حاملون مستمرون للمرض" وقد سميت الحالة بمتلازمة ما بعد كوفيد 19 أو "كوفيد 19 طويل الأمد".
كبار السن والأشخاص الذين لديهم عدة حالات طبية خطيرة هم الأكثر عرضة للإصابة بأعراض كوفيد 19 طويلة الأمد، ولكن حتى الشباب الأشخاص الأصحاء قد يشعرون بالتوعك لأسابيع أو حتى أشهر بعد الإصابة. تشمل العلامات والأعراض التي يشيع استمرارها مع مرور الوقت: الإرهاق، ضيق النفَس، السعال، ألم المفاصل، ألم الصدر
وقد تشمل العلامات والأعراض الأخرى طويلة الأمد، وقد توصلت دراستان أشرفت عليهما جامعتان في بريطانيا إلى أن النساء في منتصف العمر يعانين من أعراض أكثر حدّة وتدوم لفترة أطول بعد علاجهن في المستشفيات عند الإصابة بمرض كوفيد-19.
فبعد مرور خمسة أشهر على الإصابة بالفيروس، بقي 70 بالمئة من المرضى الذين خضعوا للدراسة يعانون من القلق وضيق التنفس والإرهاق وآلام العضلات و فقدان القدرة على التركيز والتذكر "أو ما يعرف بضبابية في الدماغ Brain fog".
ويمكن أن يساعد فهم كيفية مقاومة أجساد النساء للمرض في تفسير سبب تعافيهن الأبطأ.
ولم تخضع إحدى الدراستين، وهي الأكبر وتقودها جامعة ليستر، للمراجعة بعد. وقد تابعت هذه الدراسة أكثر من ألف مريض في بريطانيا أدخلوا إلى المستشفى بسبب مرض كوفيد-19 العام الماضي، ووجدت أن ما يصل إلى 70 بالمئة منهم لم يتعافوا تماماً من أعراض المرض بعد نحو خمسة أشهر من مغادرة المستشفى، وأن النساء كنّ الأكثر تضررًا.
اضافةتعليق
التعليقات