بما أن عالم اليوم أصبح عالم التواصل والجميع يبحث عن البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الأخرى ليجد المفاجئات بعيداً عن سواد العالم فمن الضروري أن نهتم لهذا الجانب في الحياة الأسرية أيضا ونجدد الطاقة الإيجابية والحب من جديد، ولكن أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي جهاز المتابعة ففي كثير من الأحيان نجد الزوجة تبعث رسائل متتالية لتوبخ زوجها أين أنت؟ ماذا تفعل؟ و.....
الزوجة الذكية تعرف كيف تختار الكلمات المناسبة وتوصل رسالتها، تعرف كيف تتكلم وتزرع في قلب شريك حياتها الحب والجمال وكيف تحصن حياتها الأسرية من المخاطر والأيدي الفاسدة، إنها تواكب العصر لتحديث ((الحياة الزوجية)) بأجمل صورة وتنميها بكلمات الحب كي لا يبحث عنها خارج البيت وهكذا الزوج الذكي!.
كما إنها تستطيع أن تؤثر على شريك حياتها وتكسب ودّه من خلال الكلمات وتؤثر على عقله الباطن وتضمن مستقبلها وتعيش حياة رغيدة لأنه عندما يرى حسن تدبيرها وكلماتها الجميلة المقترنة بالأفعال سيكون معها وفي صفها ويدافع عنها..
الكلمات تشبه بعضها ولكن ترتيب الحروف تغير الحياة، مرة تجعلها ربيع الحب ومرة شتاء الفراق، لندقق أكثر في إختيار كلماتنا ونضعها في الأماكن المناسبة.
اختبار بسيط، لنفكر إذا ذهب زوجكِ مع أصدقائه في نزهة وتأخر، أية رسالة سوف ترسلين له؟
الزوجة الذكية هكذا تتكلم:
أتمنى أن تكون في أفضل حال وتقضي أجمل اللحظات مع أصدقائك، أنا أيضا منشغلة بقراءة الكتاب الذي أحب، أتمنى أن أنتهي منه فور وصولك.. أو منشغلة بأمر آخر (هواياتك)، أتمنى أن أنتهي منه فور وصولك، هذه الرسالة تبين:
•إنكِ على مايرام ولم تشعري بعدم الأمان.
•إنكِ لستِ غيورة ومزعجة ولا تمانعين أن يقضي بعض الوقت مع أصدقائه.
•إنكِ لم تتركي كل أعمالكِ لأجله ولم تعطلي حياتك بسببه كي يرجع بل إحترمتِ نفسكِ
وإنشغلتِ بأموركِ الخاصة، هكذا يتعلم يحترمكِ ويعظّم من شأنكِ لأنكِ سيدة الموقف.
ولكن الزوجة الغير واعية ترسل عشرات الرسائل، وتنغّص عليه وتعطي إشعارات بأنها نكدية وغيورة من خلال ما تقول:
من المؤكد إنك مشغول بأحبابك ونسيتنا!
الله يعلم أنت الآن أين ومع من؟
أنا بانتظارك ولا أستطيع أن أفعل أي شيء!
هذه الرسالة تعطي إيحاءات سلبية وبمرور الزمن تجعل الحياة صعبة ومعقدة بعض الشيء، إختاري الطريقة المثلى، طريقة الكلام تبين للرجل من أنتِ؟ وتعلمه كيف يفكر ويغير معاملته، ربما يتعلم شيئا فشيئا بأن يحترم قراراتك وكلامك وربما يتعلم أن لا يسمعك ويلصق عليكِ لاصق التهمة بأنكِ تعانين من أمراض عجيبة وغريبة ويبتعد عنكِ ويفعل ما يريد شئتِ أم أبيتِ!.
الكلمات تستطيع أن تشعل نار الحب وتدفئنا في برد الشتاء القارس الذي يعاني منه المجتمع
وتستطيع أن تسحب من قلبنا الحب والحيوية وتبرد القلوب وتوقف نبضها، الكلمات قادرة على فعل أي شيء وتغير الحياة! وأنتِ من أي نوع؟.
اضافةتعليق
التعليقات