يمشي قطار الايام على سكة الزمن.. ما الذي انتظره لاتقدم معها واسجل اسمي مع المسجلين في صفحات كتاب الله اوليس في القرآن ذكر للصالحين والصالحات والقانتين والقانتات والمسبحين والمسبحات والقائمين والقائمات والمؤمنين والمؤمنات اين اجد نفسي من بينهم..
أانا منهم..
ماالذي انتظره..
تأخذني الاشواق خطفة لايام خلت واعيش ذكراها دون نفع..
ادعو خالقي في السر والعلن ولايستجاب لي دعائي..
اوص غيري بالدعاء لي.. فلماذا اراوح مكاني ولا ابرح اعيش ظلمة نفسي.. كل ما مررت به من مرارة الاحزان خلف الابواب المغلقة والدموع المالحة التي اجريها تعرفها وسادة ليلي كلها بانتظار من..
كنت اغلف لؤلؤتي بقوقعة الظروف واعلق امالي على شموع الانتظار...
كل الاديان تدعو للانتظار لكن ليس انتظارا يائسا دون عمل او تفاؤل او بارقة فجر.
في ذلك اليوم تفتحت زهرة النرجس ببرق لؤلؤي اغرق عيناي بضياء الهدى فأشرقت ورود حمراء من كربلاء الى العالم.. انها عطية الكريم الذي لايخاف النقص وجود الجواد الذي لا يخشى الفقر.
تلك لمسة الأم وحبها..
حينها انتفض العصفور السجين بداخلي ليعلن وضوءه بماء التوبة ويطير متربعا على عرش الرحمة.... من رحمتك يا خالقي انتشلتني من القنوط لتوجهني للعمل لكني مع ذلك انتظر الان الثمر.
في زورق الليل وهدهدة الشلال ارانيم عشق تكتبها يداي لترسم على القلوب حبا انتظرنا طويلا طويلا ومحبوبا هو في كل حال.
لا يمكنني بعد الان استيعاب وجود محبوب غيره وصرت ارى بعين البصيرة الخداع واكشف بالتجربة ما كنت اعرفه لاؤكد ان من يستحق الحب هو الله.
والشفقة للعيال كما ترنمت وعاشت وجسدت السيدة زينب مقولتها في حضرة امام المتقين.
هي كربلاء اذن كعبة ومدرسة وجامعة تؤهل ساكنيها ليكونوا مستحقي المكان بقعة من بقاع الجنة وأرض طهرت بدماء زاكية..
تعود بي السيدة زينب اليها لتريني في ليلة الحادي عشر معنى صلاة الليل تراني هل سأصليها وهل ساكون على نهج زينبا ذات يوم، سؤال برسم القدر...
الكل هنا يستسمح الله ويسأله الصفح نقتدي بزينب نقتف اثارها فهي ضحت كي نعيش السعادة لتثبت لنا ان الخلود سعادة وخلودنا عندما نكون مع الله واهل البيت عليهم السلام طالما ودائما كانوا مع الله فهل نعيش ايامنا في حضراتهم..
في بيت الله الحرام كان وداع الامام الحسين لحجه المستحب ليصبح في كربلاء بيت للحسين يحج اليه الناس.
على الهامة ضرب الامام علي ليصبح السلام لطالب الثار مرفوعا بقيام ويدا على الرأس لحفظه عليه السلام.
حرف النون اقسم به الله –قد يكون الحوت الذي ابتلع يونس ورافق القسم القلم وما يسطرون وبهذا القلم ومعان القلم وعلم الامام الصادق واملاءه وصحفه تنزل قطرات العلم بأوعيتنا لعلها تفجر احدقة وجنان تنير لنا الصراط الذي يهدي الى الحق.
فنتبع بالأحرف اجراس الغموض ليشرق كل يوم صباح مؤدب بأدب زينبي صباح جديد لا متاحف ولا اثار فيه للاحزان والالام.. صباحكم سكر.
اضافةتعليق
التعليقات