العشق شيء جميل عواطف جياشة، يبوح بها الشخص المحب للحبيب، وحينما نعدد أنواع العشق سنراه يتجلى بين العاشقين.
فكل حب وعشق بين العاشقين حرام ولا يجوز. وبعض منه يكون عشقا مكروها.
لكن اذا كان العشق للحسين عليه السلام يكون حبا واجبا ومؤكدا وكل شيء فيه يكون، فالحب والعشق والعذاب وألم الفراق الذي يصيب المحب لقاء محبوبه الوحيد حينما يجري دموع العبرة عليه.
فهذه هي خطوات البشر نحوه تدنو إليه وتقترب كثيراً وتجري بسرعة بسبب لهفة الوصول، والتضرع تحت قبة الإمام الذهبية.
وهؤلاء هم الناس يفترشون الأرض طولاً بعرض، مجتمعين حول مائدة لم يكن مثلها في أي مكان، مائدة فيها العبرة وفيها المعجزات والشفاء من كل داء، فإن تحدثت عن طعمها فلا أدري كيف أصفها هل هي ثمار عادية وأكل طبيعي أم ماذا؟.
فكل لقمة أجد فيها معنى يتجه صوب الإمام الحسين عليه السلام، وحين شربت الماء بكيت وذرفت دموعي آهات وحسرات لعطشه، فآه يا مولاي ليت الماء قطع عنا ولم يكن هناك بعدك ماء.
وكان هناك ثمار كأنها من الجنة، لأني لم أجد طعما يشبهها.
فالجموع من الملايين من الناس زحفوا إليك يا سيدي، وقد لبسوا حبك وتقيدوا بسلاسل العشق العظيم، الذي نبع من قلوبهم فصارت كأنها نهر يجري في حبه دمع العيون، فلا نحتاج لنشاهده لأننا فيه مجانين.
الجماهير الحسينية جاءت بحبها إلى الإمام الحسين (عليه السلام)، أثر دعاء النبي إبراهيم الخليل عليه وعلى نبيّنا وآله الصلاة والسلام، إذ قال كما جاء في كتاب الله تعالى عنه:
((فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ))
وكذلك للأهداف التالية:
وإنه سبب تكويني بمشيئة الله تعالى، حيث ورد في الحديث: ((إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً))، فقد جعل الله هذا الحبّ في قلوب المؤمنين.
ورغبة الناس في تجديد العهد والولاء لآل النبي (صلى الله عليه وآله)، وإثبات أنهم آمنوا بقلوبهم أيضاً كما آمنوا، والرغبة في الثواب العظيم الذي جعله الله تعالى لزيارة قبر الإمام الحسين سلام الله عليه، والانتصار لأهل البيت صلوات الله عليهم.
هذه خطوات الزائرين الملبين لبيك يا ابا عبد الله قد جاءت تلبي دعوتك رافعة راياتها فلبيك يا ثار الله... لبيك يا حسين، العاشقون اليوم كلهم جاءوا إليك لتكون لهم شفيعاً في الدنيا والاخرة.
الحمد لله جعلنا من المتمسكين بحبك الموالين لك حتى وان حالوا بينها سنأتي لك يا حبيب قلوب الملايين.
اضافةتعليق
التعليقات