• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter youtube instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • اعلام
  • صحة وعلوم
  • ثقافة
  • تربية
  • منوعات
  • خواطر
  • الصور

إشارة مهدوية قرآنية وفقرة دعاء رجبية

فاطمة الركابي / الأربعاء 04 آذار 2020 / اسلاميات / 619
شارك الموضوع :

الخوف النابع من الحرص على الثبات والاستقامة هو [خوف ممدوح ومطلوب]

قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا...}(النور :55).

في هذه الآية هناك ثلاث وعود إلهية لعباده المؤمنين (الاستخلاف-والتمكين-والامن بعد الخوف)، ومحل تأملنا في الوعد الثالث وهو إبدال خوفهم إلى أمن وأمان.

بدءًا علينا أن نعرف نوع الخوف الذي لابد أن يتحقق في نفس المؤمنين المنتظرين  للوعد الالهي ليكونوا من أهل الأمن في عصر الظهور حيث الاستخلاف والتمكين، وهذا ما نجد جوابه بفقرة دعاء رجبية كما وردت عن أبي عبد الله (عليه السَّلام) إنه قال: "قُلْ فِي رَجَبٍ: [اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ... عَمَلَ الْخَائِفِينَ مِنْكَ...].

هنا -كما يُذكر- المقصود به "الخوف الإيجابي" الموجب لإتقان أي عمل، والإتيان به على أكمل وجه، وعدم تضييع الفرص التي فيها بلوغ القرب من الله تعالى أكثر، كهذا الشهر الذي تصب به الرحمة صبا. لا الخوف السلبي الموجب للكسل والتهاون واليأس من صلاح هذه النفس أو قدرتها على الإتيان بشيء جيد ومرضي عند الله تعالى، ومقبول!.

فالخوف النابع من الحرص على الثبات والاستقامة هو [خوف ممدوح ومطلوب]، والذي يعرف بمفهوم كثقافة قرآنية بالوجل كما في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}(المؤمنون: 60)، فهذا الخوف يبقي المؤمن يقظ فلا تغافله نفسه ولا يطمئن لها ولحالها، ويحفزه على الاخلاص في الاعمال والعبادات بل والإستزادة وعدم الإستكفاء، أما الخوف المذموم هو الخوف من المخلوق لا الخالق، الخوف الناتج عن التزلزل عند الفتن، والشك عند اشتداد المصاعب والمحن.

فهناك فرق بين من يخاف على حصنه (نفسه واستقامتها) من أن يُقتحم أو يُهدم، وبَين من يخاف لأنه بلا حصن، فالأول خوفه نافع ومنجي، أما الثاني خوفه ضار ولا يوصله للنجاة لأنه بالأصل بلا حصن يقيه ويحفظه من الهلاك.

وكتاب الله يعطينا مصاديق لطبيعة اعمال الخائفين في موارد عدة منها:

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}(البقرة: 262).                    

وقوله تعالى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}(البقرة:112)،

وقوله تعالى: {فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}(الأنعام: 48)،

وقوله تعالى: {فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}(الأعراف:35)،

وقوله تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}(يونس :62).

فالخوف الممدوح لابد أن يلازم كل مؤمن منتظر لوعد الله تعالى فإن تحقق الوعد وحصل الإستخلاف على يد صاحب العصر والزمان(عجل الله تعالى فرجه) [المدخر] لتجديد الفرائض والسنن، و[المتخير] لإعادة الملة والشريعة، و[المحيّ] لمعالم الدين وأهله، و[المرتجى] لإزالة الجور والعدوان... هنا يأتي تحقق الوعد الالهي الثالث وهو زوال هذا الخوف من النفوس وحصول الأمن النفسي التام، والعيش بأمان تحت ولاية صاحب العصر والزمان.

ولعل هذا وجه من وجوه تسلسل الوعود المذكورة في الآية الكريمة، فالنفس حتى تطمئن تحتاج أن ترى تحقق ما يوجب الاطمئنان لتصل إلى عين اليقين، فطالما الإمام لم يورث خلافة الأرض، وطالما لم تتحقق حكومة دولة العدل الالهية، فالمُنتظِر عليه أن يخاف ليحافظ بذلك على إستقامته وعلى ما يحمله من إيمان في قلبه، ولهذا الآيات التي تصف أهل عمل الخائفين (بلا خوف عليهم)، يعني أنهم عباد متقون موقنون لا يُخاف عليهم من الانهزام إذا ما حل البلاء، أو الوقوع في الضلال في الوقائع المضلات، لأنهم يقظون حذرون حريصون على ذواتهم حتى يصلون لليوم الموعود فيلتحقون بركب إمامهم فيفوزون بقربه، والمسارعة في خدمته والاستضلال تحت رايته، لذا فهذه الفقرة من الدعاء توجه بوصلة قلوبنا نحو تحقيق هذا الهدف بتحقيق الخوف النابع عن الحرص لا التضييع، لنكون ممن لا يخاف عليهم.

الانسان
الايمان
الاسلام
اهل البيت
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    آخر الإضافات للكاتب (ة): فاطمة الركابي

    فلنرحل معه..

    فلنرحل معه..

    الإثنين 15 آب 2022/ 37
    وقفة تأملية في أراجيز الصحبة الوفية: البقاء بعد العروج

    وقفة تأملية في أراجيز الصحبة الوفية: البقاء بعد العروج

    السبت 06 آب 2022/ 311
    آية وإضاءة مهدوية: الحزم مع الباطل والثبات على الحق

    آية وإضاءة مهدوية: الحزم مع الباطل والثبات على الحق

    الأربعاء 20 تموز 2022/ 344
    آية وإضاءة مهدوية: لجوء وولاء

    آية وإضاءة مهدوية: لجوء وولاء

    الثلاثاء 21 حزيران 2022/ 407

    آخر الاضافات

    النهضة الحسينية.. تجسيد لمنهج القرآن في شجب الظالمين

    قراءة في كتاب: ملهمون

    التركيز عند الأطفال.. بين الوراثة والبيئة

    لماذا الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسرطان أكثر من النساء؟

    الأكثر قراءة

    • 24ساعة
    • اسبوع

    قراءة في كتاب: ملهمون

    • 44 مشاهدات

    النهضة الحسينية.. تجسيد لمنهج القرآن في شجب الظالمين

    • 33 مشاهدات

    التركيز عند الأطفال.. بين الوراثة والبيئة

    • 29 مشاهدات

    موكب السقاية.. نسائم عاشورائية يعيد أمجادها الموالون

    • 156 مشاهدات

    الإصلاح الديني في تجربة الثورة الحسينية

    • 135 مشاهدات

    لا شبيه للون طفّك

    • 128 مشاهدات

    من أين تأتي أهمية عاشوراء؟

    • 127 مشاهدات

    ماهي العادات التي تفسد ساعتك البيولوجية؟

    • 118 مشاهدات

    الكلام الصامت في نصرة الرسالة

    • 107 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    009647714768158
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • اعلام
    • صحة وعلوم
    • ثقافة
    • تربية
    • منوعات
    • خواطر
    • الصور

    اهم المواضيع

    النهضة الحسينية.. تجسيد لمنهج القرآن في شجب الظالمين
    • منذ 24 ساعة
    قراءة في كتاب: ملهمون
    • منذ 24 ساعة
    التركيز عند الأطفال.. بين الوراثة والبيئة
    • منذ 24 ساعة
    لماذا الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسرطان أكثر من النساء؟
    • الثلاثاء 16 آب 2022

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2022
    2022 @ بشرى حياة
    facebook twitter youtube instagram telegram