"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".. تستنكر جمعية المودة والازدهار النسوية اعتقال نجل الشيرازي وتطالب جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية السلطات الإيرانية بإطلاق سراح آية الله السيد حسين الشيرازي نجل المرجع الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، وتستنكر العمل الذي قامت به سلطات ايران والطريقة التي اقتادوا بها سماحة آية الله السيد حسين الشيرازي التي لا تمت للاسلام بصلة.
فمن واجب الدولة حفظ أمن وحياة المواطن ومنع الاعتداء عليه وحفظ كرامته، فكيف إذا كان ذلك المواطن هو رجل دين له أتباعه ومقلديه ومكانته الدينية والعلمية في أغلب بلدان العالم.
فقد قامت جهات من الحرس الثوري والاستخبارات الايرانية صباح يوم الثلاثاء المصادف 6/مارس-آذار الجاري باختطاف آية الله السيد حسين الشيرازي نجل المرجع آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في مدينة قم الإيرانية.
فقط ﻷنه بين نهج الاسلام الصحيح واشار للأخطاء والاعمال الباطلة المنتشرة في ارجاء البلاد..
فأدى نطقه للحق الى غضب السلطات وتهجمها العنيف البعيد عن الانسانية واحترام حرية الافكار والاعتقادات.
فالسادة الشيرازيين عرفوا باعتدالهم، وتمسكهم بمبدأ الحق ونبذهم للعنف ودعوتهم الى السلام والتعامل بالخلق الرفيع..
ولكن هذا حال اﻷمم منذ عدة قرون فقليل من يتمسك بالحق كما أشار لذلك مولانا علي بن أبي طالب عليه افضل الصلاة والسلام في قوله: "لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه".
تفصيل واقعة صباح يوم الثلاثاء
عندما أنهى المرجع الشيرازي دام ظله درسه في خارج الفقه، خرج سماحته برفقة نجله السيد حسين من مسجد الامام زين العابدين عليه السلام بمدينة قم المقدسة متّجهاً الى بيته المكرّم.. عندما تحرّكت السيارة ودخلت في شارع انقلاب (چهارمردان) مشت خلفها سيارتان من نوع سمند الايرانية رصاصي اللون، وبيجو رمادي اللون، وفجأة سيارة ثالثة صارت في مقابلها من نوع بيجو بارس بيضاء.. عندما وصلت السيارة التي تحمل السيد المرجع ونجله حفظهما الله إلى تقاطع شارعي انقلاب وعمار ياسر وهو تقاطع مهم ورئيسي في مدينة قم المقدسة، حاصرت السيارات الثلاث سيارة السيد المرجع، ثم خرجوا عناصر الاستخبارات من السيارات وفتحوا باب السائق وطلبوا منه بقوة ان يعطيهم مفتاح السيارة فلم يقبل، مرات المرات حولوا معه وهدّدوه وصار يجرّون يده لكي يأخذون مفتاح السيارة منه فقاوم، الى أن قال كبيرهم ائتوا بالصاعق الكهربائي، فهدّدوا السائق بذلك، في الأثناء فتحوا الباب الخلفي (خلف السائق) حيث سماحة السيد حسين كان جالساً وبجانبه والده السيد المرجع، في البداية طالبوه ان يأتي معهم، فأجابهم السيد حسين الآن نحن في وسط الشارع والوضعية غيرمناسبة، أوصل والدي إلى البيت ثم أئتي معكم، لكنهم لم يقبلوا ذلك، وهدّدوا وأهانوا السيد حسين بحضور والده، وقاموا يضغطون عليه ويكرّرون انه يجب عليك أن تأتي معنا الآن وهذا أمر قضائي يجب ان نأخذك معنا.. حينها جاء ثلاث منهم، أحدهم أدخل رأسه داخل السيارة وأخذ عمامة السيد حسين ورماها أرضاً، ومن ثم قاموا بسحب سماحة السيد من داخل السيارة قهراً وبالقوة إلى أن سقط على الأرض.. في الشارع العام وأمام مرآى المئات من الناس وبحضور والده سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله وبعنف شديد قاموا بسحبه وأخذه من داخل سيارتهم الى السيارة الأمامية وذلك حاسر الرأس من دون عمامة، ومن ثم أخذه الى جهة غير معلومة وذلك إلى هذه الساعة وقد مضى مايقارب ٣٠ ساعة على هذه الواقعة المؤلمة ولايوجد أي خبر عن سماحة السيد حسين وأي جهة رسمية من حرس الثوري والاستخبارات و... لاتجيب ولا تعطي أي معلومة عن مكان تواجد سماحته.
وفي سياق متصل، في يوم الأربعاء عصراً في الساعة الثالثة ذهبت مجموعة من النساء من العائلة إلى مقرّ المحكمة والمخابرات ولكنهم لم يتجاوبوا معهم وأغلقوا الباب، مع انهم كانوا يحملون أدوية لسماحة السيد حسين ولكنهم رفضوا كل ذلك، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
اضافةتعليق
التعليقات