سبعيني قرر العودة الى مقاعد الدراسة أملا في تحقيق حلمه بأن يصبح واعظاً أو إمام مسجد.
وتسعينية تحصل على شهادة الدكتوراه.
قصص كثيرة تناولتها وسائل الأعلام, ومواقع التواصل الاجتماعي عن أشخاص فكروا في تحقيق أحلامهم حتى بعد فوات الاوان.
تقول أحاديثنا التي ورثناها عن اجدادنا "ما لايدرك كله, لايترك كله", وفي الحديث أمل, بأن الحلم قد يصبح حقيقة يوماً ما, وفي المقابل هناك مقولة "مافات قد فات", ويقف عندها طموح كثيرين, وتموت على عتبتها الاحلام.
بين المقولتين, هل تترك احلامك, أم ان العمر لاعلاقة له بما يريد الفرد اكتسابه من العلم, والمعرفة وتحقيق الاحلام؟.
لاتقنطوا من رحمة الله
يقول مـؤمـل عـلـي "لا تقنطوا من رحمة الله", وهذه وحدها كفيلة بشحن الهمم, بل هذا قانون ودستور إلهي يضمن أن تمضي قدما طالما هناك امل.
ويضيف, يتطلب الامر ان يكون الفرد جاداً وطموحاً في كل أحلامه, لاتوجد نقطة نهاية وتوقف, بل الانسان بإمكانه ان يخلق نقطة بداية طالما هناك امل بالله.
تؤكد نـضـال عـبـد الـرضـا (مرشدة تربوية), العمر لاعلاقة له في بلوغ اي غاية يسعى الفرد للحصول عليها, سواء كان طلب العلم والمعرفة أو تحقيق الاحلام.
يتوقف ذلك على قوة شخصية الفرد ومدى طموحه ورغبته في تطوير ذاته وتحقيق مايصبو إليه برغم المحبطين والمثبطين من حوله والاصوات "النشاز" التي تقول (عكَب ماشاب ودوه للكتاب) و(العمر الة حوبته) وغيرها من العبارات المحبطة.
بذر السعي في أرض الحياة
أما الاعلامية مـيـس الـزبـيـدي شاركتنا الرأي قائلةً: العمر لايقف حاجزاً في تحقيق الاحلام.
فالاحلام ليس لها عمر كي تتحقق بل تتوقف على الارادة والسعي والتصميم والصبر..
ربما عند السعي لاتتحقق على الفور وتحتاج الى الوقت والصبر ولكن المهم هو بذر السعي في أرض الحياة وسقيه بالصبر والتوكل على الله والجد والاجتهاد.
حتى يحقق الانسان مايسعى اليه بفضل الله تعالى.
"ان الله لايضيع اجر من احسن عملا".
وتؤكد الـزبـيـدي انها لاتؤمن بمقولة (ما فات قد فات)، وتقول ان كل تجربة فشل يجب ان لاتكون ذريعة للتقاعس والركون الى الاحباط والتكاسل.
بل على الفرد ان يجعل من تجاربه الفاشله خبرات يحولها الى دروس يستفيد منها في حاضره ومستقبله.
هـا هو عالم الكهرباء أديسون رغم فشله 9999مرة في المصباح الكهربائي إلا انه لم ييأس وعندما سأل عن ذلك قال اني تعلمت 9999تجربة.
أما عن أحلامها قالت: لاعلاقة لعمري بها فحققت ماقال عنه الكثير انه مستحيل ليس لانني انا, بل لأن ربي الله الذي لايضيع جهد ساعٍ وصابر, ويجازي كل مجتهد ونقي ومتوكل بالخير الجزيل...
وتضيف "أنا لم أخلق لأحلم بل لأحقق فحينما أريد شيئاً أما أن أحققه أو أحققه".
وتحقيق الاحلام ينبغي أن يكون بخطة مدروسة تستلزم بعد التوكل على الله توفير مايستوجبه الحلم من إمكانيات أو مؤهلات أو تطوير شخصي أو سعي وصبر حتى يتحقق "فلا يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم"..
قصص تحفز على الحلم
وترى نـور ان العمر هو حقبة الزمن التي يعيشها الانسان على الارض, ومن هنا فمن الممكن أن يحقق الانسان أحلامه في اخر العمر.
تؤكد "التقدم في السن ليس عائقاً في تحقيق المستحيل, إذا توفرت الرغبة والصدق والعزم والاصرار".
كوثر جبار تقول: "هذا الرجل وأمثاله الذين قرأت عنهم كانوا دافعي لأعود الى مقاعد الدراسة بعد أن كبر أبنائي".
تضيف "بالفعل جلست على مقاعد الدراسة قبل أعوام لأكمل تعليمي الجامعي علماً بأنني سأكون قد تجاوزت الخمسين من عمري حينها ان شاء الله".
على العكس من كوثر يرى حسن, ان الدراسة وتحقيق الحلم في عمر الخمسين يكاد يشابه الخيال.
يؤكد "لاوقت ولامجال ولاصحة لذلك, مافات قد فات".
اضافةتعليق
التعليقات