القيادة هي إعلان الرؤيا، تجسيد القيم، وتهيئة البيئة لتحقيق الإنجاز.
إن مسيرة القادة العظماء تجدها في هذه المبادئ، الرؤيا الواضحة للمستقبل، وتجسيد القيم في حياتهم وتهيئة البيئة المناسبة لتحقيق الانجاز القيادي وهذا ما قد نجده في الشخصية القيادية.
يقول العالم النفسي ديفيد كامبل من "مركز القيادة الخلاقة" "أصبحت القيادة فيتامينا عالميا، ويبدو أن الناس يطلبون جرعات ضخمة منه"، فلا عجب في ذلك إذ إن القيادة تهب القوة وتفرض الاحترام، وتولد الانجازات ولكن خلافاً للفيتامينات مهارات القيادة غير قابلة للمتجرع بل يجب تعهدها بعناية وكما هو مخالف للاعتقاد الشائع بين الناس أن معظم القادة الفاعلين لا يولدون قادة بل يصنعون أنفسهم وهم يشحذون مهاراتهم في جميع مراحل حياتهم اليومية ولكن أيا منها يتعهدون بعناية؟ وكيف يفعلون لكي يحملوا الآخرين على الاقتداء بهم؟
التنويه بالفضل الدائم: يلاحظ قادة كثيرون أن أفضل الطرق لحمل الآخرين على تحقيق انجاز حسن هي في معاملتهم كأبطال فالتنويه بالفضل علنا لشخص استحقه، هو أفضل فنون القيادة في العالم، والقصد هنا الاشادة بالفضل أكثر فاعلية حتى من الانتقاد البناء الذي كثيرا ما يضر بدلا من أن يساعد.
حيث ينصح الكاتب كينيث بلا نشارد المشارك في تأليف كتاب "مدير لدقيقة واحدة": فاجئوا الناس وهم يقومون بعمل صائب، ثم أخبروا الجميع عنه فالولاء الذي يولده ذلك هو رأس المال الأعظم أهمية لدى القائد.
القدوم على مخاطرات مدروسة: إن أفضل القادة يعرفون أن المخاطرة لا تكون عملا متهوراً خاليا من التفكير بالعواقب، بحسب المستشارة الادارية ما ريلين ما خلوفتيتز حيث تضيف أن المظليين لا يصعدون إلى الطائرة قبل أن يتفحصوا مظلات الهبوط.
ولكون الفكرة تحمل الخطورة كثيرون منا يميلون إلى ترقب المبادرة من الاخرين، إنما إذا اردتم أن تكونوا قادة فعليكم أن تتعلموا كيف تبادرون لعمل ما يرفع عملكم واسمكم.
حافظوا على الثقة: يقول القادة الناجحون إن المرء إذا وثق بالآخرين كي يحسنوا العمل فإنهم يكونون عند حسن ظنه، وإذا شك في أنهم سيخفقون فالراجح أنهم سيخفقون، فعندما يثق مدير الشركة في العاملين سوف تبيع الشركة أعداد مضاعفة عن بيعها في السابق، فتشجيع المدير أو القائد يقودهم إلى تحقيق انجازات استثنائية ويدخل السرور، "حين يتفهم الناس أهمية العمل يضفون عليه قدراتهم العقلية، ولكن حين يستشيرهم العمل فانهم يصبون فيه كل طاقاتهم والطريقة الفضلى لتوليد الاثارة هي أن تكون أنت متحمساً للعمل فالحماسة معدية تنتقل منك إليهم".
احرص على تنفيذ هذا المثلث في مسيرتك القيادية
حدد هدفك
تذكر قيمك ومبادئك
صمم على رؤيتك المستقبلية ولا تحيد عنها.
فالقائد العظيم هو من يستطيع استقطاب الجميع لشركته والتي بنيت واسست على مباديء واضحة ومستقيمة وجعل من رؤيته لها منهاجا تسير عليه في خطى ثابتة نحو النجاح.
وهناك دائما مقولة ينساق ورائها القادة وهي: إن الربح هو الذي يقود الهدف. ولكن هذا غير صحيح بالمرة، فهدفك هو الذي يقودك للربح. كثيرا من القادة يتسرعون في البحث عن الأرباح ولا يركزن في أهدافهم البعيدة في المستقبل لذا يواجهون خطرا كبيرا فيما بعد حينما يتفاجؤون بأن أجندتهم المستقبلية خاوية من أي أهداف جديدة وأن أرباحهم أصبحت أقل لذا هنا تكمن أهم نقطة تحول في حياة القائد الناجح وهو معرفة كيفية تطوير أهدافهم المستقبلية بحيث تستمر في ادرار الربح عليه بشكل متزايد ومتقدم.
اضافةتعليق
التعليقات