يُصاب الكثير من الشباب في مقتبل العمر بالرهبة من الدخول في نقاش مع شخصية ما في المجتمع وبالأخص الشخصيات التي تكون محصنة بالثقافة والإطلاع.
إن الخوف المفرط من الدخول معه في حوار حتى وإن كان ضروريا هو عدم ثقة بالنفس أولا وعدم الثقة بالنفس تعود إلى البيئة التي يعيش فيها والأهل بالدرجة الأولى فمنذ الطفولة تتكون لديه وترافقه إلى وصوله لمرحلة الشباب وهذا ما يُلام عليه الأهل فهم صاحبي المسؤلية في تعزيز الثقة.
أما ثانيا فهو عدم تقدير الذات إذ إن الشخص يفكر إن دخل مع أي شخصية ربما سيتطرق الطرف الآخر لسؤال ربما يحرجه لأنه يمتلك عقلية كبيرة وفكر واسع كما ذكرنا أو حتى وإن كان محدودا.
لكننا نجد أن الباري عزوجل عادل بكل شيئ ليس بتوزيع الأرزاق المادية فقط إنما حتى بالميزات والعقليات وجميع التفاصيل لكن الفرق باختلاف النسب فلو تعمقنا أكثر لوجدنا العدالة الحقة قد تجسدت في الأرزاق للبشرية.
لكن الفرق هو وجود من عمل على رفع نفسه درجة بالدرجة الأعلى؛ مثال: لدى فلان من الناس ثلاثين بالمئة مال وثمانين بالمئة ذكاء؛ بذكائه يستطيع أن يرفع نسبة المال التي هي أقل وإن كان العكس فيُطبق نفس الطريقة ويرفع ذكائه من خلال الدراسة والمشاركة بدورات معينة والإطلاع أكثر وشراء كتب وهذا يحتاج إلى مال فيرتفع الذكاء.
هنا نجد أن الشخص لديه مال وذكاء معا بينما غيره لا. لذلك يرى الفاشلون أن الله لم يمنحهم من أرزاقه إلا القليل. لذلك لو وضع الإنسان هذا الأمر نصب عينيه لما أصابه الخوف المفرط من مواجهة المجتمع والشخصيات الجيدة بالمجتمع فلربما كان ذكائه محدودا لكنه عمل على رفعه بالاختلاط والإطلاع.
إذًا على كل فرد أن يحاول الاندماج في المجتمع وجميع الفئات وإلا فلن يصل لأي هدف فالخطوة الأولى هي الثقة بالنفس والذات والقدرات الداخلية التي توجد عند كل فرد. وثق/ي أعزائي إن بعد لقاء أو إثنان سيكون الأمر سهل جداً؛ وعليكم بدأ الحوار مع كبار الشخصيات أي عكس التدريج لماذا؟
لأنك بعد لقاء واحد أو إثنان سترى إن الأمر ليس بالصعوبة التي كنت تراها وبعدها ستستطيع الاندماج مع الجميع.
اضافةتعليق
التعليقات