من يريد ان يفعل شيء سيأتي بألف دليل ليفعل ما يدور في عقله ومن لايريد سيأتي بالف حجة كي لا يفعل.
ربما جميعنا واجهنا نساء لا يعرفن ماذا يفعلن من كثرة مشاغل البيت والأطفال أو انهن مرهقات على الدوام ولا يستطعن ان ينجزن أبسط الأشياء بطريقة صحيحة مئة في المئة.
وبالعكس هناك من لديها اكثر من عمل وهي تقوم بواجباتها بافضل صورة فالعمل خارج المنزل لا يعني ان المرأة لا تستطيع ان تقوم بأعمال البيت وخارج البيت معا أو أية إمرأة تعمل خارج البيت تعاني من مشكلة في جانب من جوانب حياتها أو ان أطفالها يعانون من قلة الاهتمام لان هناك نسوة لا يعملن خارج المنزل وهن متواجدات في البيت على الدوام ولكن اطفالهن يعانون من قلة الاهتمام وحتى البيت ليس كما يجب ان يكون!.
فالمرأة تستطيع ان تقوم بكل شيء وتبدع فيه انها تستطيع ان تكون أفضل من الرجال لأن قدراتها فائقة واقل أنانية من الرجل، انها تستيقظ اسرع من زوجها كي تقوم بتجهيز الاطفال لأجل الذهاب الى المدرسة، تعدالطعام وتخرج الى العمل لتعود مع زوجها كي يرتاح هو في زاوية من زوايا البيت وهي تقوم بغسل الملابس والأطباق، تكوي وتدرس الأطفال، المرأة العاملة تنام بعد ان ينام الجميع وتستيقظ قبل ان يستيقظ الجميع انها فعلا تعاني ولكن لا تتكلم لانها تريد ان تثبت انها فعلا قادرة...
فكيف لاتكون كذلك وهي لديها تاريخ حافل بالعظيمات، تستطيع ان تتعلم الصمود من تلك الرائدة التي كانت أفضل بنت وأفضل أخت وأفضل امرأة وأفضل والدة وفضحت تلك المؤامرات لتعلن انها بنت علي وفاطمة.
زينب اغلقت باب الكلام والحجج في وجه النساء كي لا تشتكي أية إمرأة من العجز،
انها أظهرت للبشرية عظمة قدرات المرأة منذ الصغر.
حيث استلمت مهام البيت بعد استشهاد امها الزهراء صلوات الله عليها وكانت تدرس وتخطب وتروي الأحاديث انها كانت من أجل العالمات، ومن أكثرهن علما بشؤون الشريعة وأحكام الدين. فكانت مرجعاً للسيّدات من نساء المسلمين فيرجعن إليها في شؤونهن الدينية.
وكانت زينب من عابدات نساء المسلمين، فلم تترك نافلة من النوافل الإسلامية إلاّ أتت بها، كما ورد عن بعض الرواة: إنها صلّت النوافل في أقسى ليلة وأمرّها وهي ليلة الحادي عشر من المحرم.
ربما البعض يشعر باليأس أو يتكلم بكلمات غير لائقة ويوبخ الباري في الشدائد ولكن زينب سلام الله عليها تعلم النسوة إن عليهن أن يتمسكن بحبل الله المتين ولا يتركوا مناجاة الله في احلك المواقف. انها أكمل امرأة في فضلها وعفّتها وطهارتها من الرجس والزيغ بعد أمها الزهراء. شاركت زينب في مهمة الإبقاء وكانت صوت الحسين عندما اراد الطلقاء اسكاته واخماد نوره.
فلولا زينب لم يكن هناك اي اثر من كربلاء،
فالمرأة تستطيع ان تفعل كل شيء ففي جميع المواقف لديها اسوة حسنة من رسول الله واهل بيته صلوات الله عليهم، فقط عليها ان تثق بقدراتها لتفعل المستحيل وتدمر بنيان الظلم وتصل الى ماتريد، كان باستطاعة زينب سلام الله عليها ان تجلس وتبكي فقط بينما بكت في الموقف الذي كان يجب ان تبكي و وقفت في وجه الظلم عندما كان يجب ان تقف ورأفت باليتامى عندما كان يحب ان ترأف، انها لم تترك مجالا للكلام فمن يريد ان يفعل أي شيء سيفعل حتى وان واجه الف صعوبة ومن لا يريد سيتراجع حتى وان وجد الف دليل، أنتِ ماذا تريدين؟
اذن لا تستهيني بقدراتك.
اضافةتعليق
التعليقات