كثيرة هي المعتقدات الإجتماعية والثقافية التي يتم تناقلها من جيل إلى آخر, فما إن نرى "الوحمة" على جسم أيّ شخص, حتى يبدأ مسلسل التخايلات لتكهّن نوع الأكل الذي اشتهته الحامل دون أن تتمكن من الحصول عليه. ولكن الحقيقة العلمية مختلفة تماماً عن هذا الواقع, فمهما "حكّت" الحامل كي "ما تطلع بعين الطفل", ستظهر هذه البقع الغريبة. فهل تُعتبر "الوحمة" تشوّهاً خلقياً؟
وماهي أحدث علاجاتها؟
تُعتبر"الوحمة" مجرّد عيب تكويني في جزء من أجزاء الجلد, وهي تشوّهات تظهر على جسم الشخص, منها ما تبقى ثابتة ومنها ما تختفي من تلقاء نفسها. ولكن في بعض الأحيان تكون خطيرة, مايستدعي التدخّل الطبي.
وفي هذا السياق, كان لـ موقع "بشرى حياة" حديث خاص مع الدكتورة مروة الخفاجي, أختصاص في الأمراض الجلدية, التي قالت إنّ "الوحمات" هي تغيرات أو تشوّهات خلقية على مستوى الجلد منذ الولادة, قد تكون صباغية نتيجة تجمع الخلايا يكون لونها بني مائل إلى الأسود, أما الوعائية تكون نتيجة تشكيل غير سليم لخلايا البشرة عند الطفل.
وتوضح الدكتورة الخفاجي "أن الوحمة ليس لهل علاقة بحركة أو فعل قامت به الأم أثناء الحمل, وليس لها تأثير بالعوامل الخارجية كأشعة الشمس مثلاً, إنما هي تغيرات في خلايا البشرة وقد تختفي بمرور الوقت.
وفي ما يتعلّق بالبقع البنية, من المهم أن يكشف عليها الاخصائي لتفرقة بين التي ستختفي والتي ستبقى, خصوصاً إذا كانت موجودة حول منطقة العين أو الذقن في حالة إذا كبر حجمها, أو حدث فيها إلتهاب, أو نزيف, قد تتحول إلى نسيج سرطاني, يجب أن لانهملها في هذه الحالة.
كثير من الأحيان يكون علاج هذه التشوّهات تجميلياً للتخلص من آثارها لا سيما إذا كانت على مستوى الوجه. وتقسم العلاجات إلى قسمين, تشرح عنهما الدكتورة الخفاجي قائلةً: "يبدأ العلاج بالدواء, في حالة حصول نزيف في هذه الوحمات أو إلتهابات, أما إذا تحولت إلى نسيج سرطاني هنا يجب استئصالها.
وأختتمت حديثها ناصحةً: "من الضروري تخفيف تعريض هذه التشوّهات وخصوصاً البنّية لأشعة الشمس, لمنع الاصابة بسرطان الجلد. فكلما كانت البقة كبيرة زاد تحوّلها إلى سرطان الجلد الذي يصيب البقع البنّية تحديداً".
اضافةتعليق
التعليقات