يعد الحب من أهم مقومات العلاقة الزوجية، ويؤدي غيابه إلى غياب الانسجام بين الشريكين وقد يبحث الرجل عن زوجة أخرى، بسبب المشاكل وعدم شعوره بالراحة في منزله ولتكون له ملاذا آخر وتوفر له ما لم توفره الأولى..
وفي أكثر الأحيان تكون الزوجة هي السبب في بحث الزوج عن شريكة أخرى دون أن تقصد لقلة وعيها وعدم إدراكها لطبيعة تكوين الرجل وماهيّة العلاقة الزوجية، وغالبا مايستهوي الرجل المدني الارتباط بزوجة من المناطق الريفية، حيث تختلف قبولية المجتمع الريفي عن المجتمع المتحضر لموضوع الزواج المتعدد، ويكون من السهل جدًا أن يتزوج الرجل من امرأة أو اثنتين، وإذا رغب الرجل بالثالثة أو الرابعة، فهذا أسهل من أن يطلق زوجته؛ بسبب عدم تفاهم الطرفين، ووجود شرخ كبير وعميق جدًا في علاقتهما ببعض؛ حيث تحل مثل هذه المشاكل عادة في المجتمع الريفي بتزوج الرجل من امرأة ثانية؛ مما يحل في أغلب الأحيان مشكلة الرجل، لكن هذا الحل يعمق المشكلة أكثر بالنسبة للمرأة، التي تكون غير منسجمة مع حياة الرجل قبل أن يتزوج، فكيف بعد أن أصبح هناك من تشاركها فيه.
أما في المجتمع المتحضر المجتمع المدني الذي يكون متعلمًا في أغلب الأحيان، يكون هنالك اختلاف كبير في موضوعي الزواج والطلاق، فالزوجة قد لاتقبل بامرأة أخرى أن تشاركها زوجها، وأصبحت المرأة تدرك أن بالرغم من وجود آية صريحة جاءت في كتاب الله يحق له من خلالها الزواج بمثنى وثلاث ورباع، ولكن الرجل لم يكن منصفا يوما بإكمال الآية الشريفة ألا وهي أن تعدلوا!.
وفي الأغلب يكن الود والعاطفة لإحدى الزوجات ويتسبب في ظلم وهجر للزوجة الأخرى، وقد يفرّق الزوج حتى بين أبناء أحدهن على الأخرى، وغالباً لايجد الزوج زوجة ثانية توافقه بالارتباط به وتكون شريكته على ضرة أخرى، أما بسبب: شعورها بالذنب أو تشعر بأن كبريائها لايسمح بذلك أو الخوف من التفرقة والمشاكل الزوجية.
لذلك يلجأ الرجل إلى الزواج من امرأة ريفية لأنه يعتقد أنها قنوعة وصبورة وأكثر تقبلا لوجود زوجة ثانية تشاركها الزوج، ومن الأسباب الأخرى هي الرجل الشرقي دائما يحن لتلك المناطق في الريف لأنها حياة بسيطة في كل جوانبها لذلك تكاد تقل الأعباء التي تقع على كاهل المرأة والرجل، وتكون المرأة متفرغة لتربية الأولاد ومراعاة الزوج أكثر من سواها، وهذا مايشجع أغلبية الرجال بطلب زوجة ثانية من المناطق الريفية أو قد تكون من أحد الأقارب وبذلك تقل لديه تكاليف الزواج ورضاها (بمقدم ومؤخر) أدنى إذا ماقورن بنساء المدينة، بل هناك بعض النسوة يسري عليها قانون تعدد الزوجات بكل تفاصيله، بل إنّ النسوة العاقرات يخطبن بأنفسهن نساء لأزواجهن عسى أن ينجبن لهم أولادا صالحين تلافيا للخلل الذي يعشنه، وبذلك يخترن أن يكنّ شريكات لضرة يافعة تشاركهن الزوج.
وهنالك قاعدة الأغلبية والفكرة السائدة ألا وهي (أقرب شيء إلى الرجل معدته) وبحكم حبه للأكلات الشعبية حيث يرى بعض الأزواج أن الطبخ الريفي لاتجيده إلا من هي من ذلك الوسط. أما البعض الآخر من الرجال يرغب بالتجديد، والتغير.
وتكاد تتفق الآراء على أن السبب الرئيسي برغبة الرجل للزواج بامرأة أخرى؛ هو عاطفي وقد لايستطيع الرجل أن يحافظ على شعور روحي متوازن تجاه كلا الزوجتين وهذا بالتالي سيخلق الكثير من المشاكل الاجتماعية، فيما لو لم يكن منصفاً بين الزوجتين، من الناحيتين النفسية والمالية.
عزيزتي الزوجة: الرجل طفل كبير لايحتاج سوى لمرسى هادىء للرسو بعد عناء يوم شاق وممل عند عودته للبيت، فكوني عزيزتي المرأة ذلك الشاطىء العميق والهادىء في آن واحد وحافظي على زوجك من عواصف الحياة، لأن الزواج مؤسسة كبيرة وانت في موقع ادارة تلك المؤسسة، وتعلمي كيف تخرجي من تلك العواصف بأمان ودون خسائر.
اضافةتعليق
التعليقات