الإنسان، دائماً وأبداً، هو الثروة الحقيقية؛ فبعقله وإبداعاته تتشكل الحضارات الإنسانية، وتربية الإنسان وتنميته هو طريق الاستثمار الصحيح للشعوب.
التنمية البشرية هي تطوير مهارات الإنسان، وقدراته حتى تمكنه من الوصول بمجهودهِ إلى الإرتقاء بمستوى مرتفع من الإنتاج والدخل.
أهداف التنمية البشرية:
1_المساهمة في تكوين شخصية الإنسان بشكل يساعده على مواكبة التطور، والتصدي للتحديات.
2_ مساعدة الأفراد على تبني فكر إيجابي يستند إلى الإبداع في المقام الأول.
3_ تمكين الفرد من التواصل مع غيره، والتعبير عن ذاته دون الحاجة لأحد، ونشأة علاقة طيبة بينه، وبين المحيطين به.
4_ زيادة قدرة الفرد على اتخاذ القرارات المصيرية المناسبة التي تعينه على النجاح.
5_ الارتقاء بمستوى التفكير وكيفية تحقيقه لأهدافه واكتساب الثقة بالنفس.
6_تبني الفكر الإيجابي، ونبذ الفكر السلبي الذي يركز على الجوانب السلبية الموجودة في المجتمع وحياة الإنسان.
7_ تنمية روح العمل الجماعي، وقدرة الفرد على التواصل بشكل إيجابي بين الأعضاء.
8_ تنبيه الفرد إلى ادراك المفاهيم التي تعينه على النجاح مثل أهمية الوقت، والطريق الأمثل لإستغلاله.
9_ مساعدة الفرد على التصدي للمشكلات التي يتعرض لها، وايجاد الحل المناسب لذلك.
الإسلام والتنمية البشرية:
ينظر الإسلام للتنمية البشرية على أنها الحياة الطيبة، وهو بذلك سبق وفاق ما كان عليه مفهومها وما آل إليه وما اختلف في مسماها، فهو لا ينظر لصنع الثروة بقدر ما ينظر إلى صانع تلك الثروة وهو الإنسان، ذلك المخلوق الذي له القدرة على صنع الثروة وفي الوقت نفسه لا تصنعه الثروة، وهو بطبيعته أكرم مخلوق، ومن أجله سخر له الله تعالى الكون خادماً لا مستخدماً فقال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً {70}) (الإسراء).
وكذلك تصف الأمم المتحدة التنمية البشرية بالعبارات التالية:
"التنمية البشرية هي عملية تتضمن توسعة خيارات الناس. ويتم تحقيق توسعة خيارات الناس عن طريق توسعة القدرات البشرية.. على كافة مستويات التنمية فإن القدرات الأساسية الثلاث للتنمية البشرية هي أن يحيا الناس حياة مديدة وصحية وأن يحظوا بالمعرفة وأن يتمتعوا بمستوى لائق من المعيشة.
وإذا لم يتم تحقيق هذه القدرات الثلاث، فإن العديد من الخيارات لن تكون ببساطة متاحة وستبقى العديد من الفرص متعذر الوصول إليها.
إلا أن مجال التنمية البشرية يذهب لأبعد من ذلك فمجالات الخيار الرئيسة، والتي تحظى بتقدير عال من قبل الناس، والتي تتراوح بين الفرص السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأن يكون المرء مبدعا ومنتجا وصولا إلى التمتع باحترام الذات والتمكين والتمتع بإحساس الانتماء لمجتمع ما".
أهم خصائص المدرب الناجح:
يختلف تدريب الكبار اختلافاً كبيراً عن التعليم المدرسي، حيث إنّ الأطفال لا يمتلكون تجارب كبيرة لذا يستوعبون أيّ شيءٍ يقوله المعلم، بينما يشعر الكبار بالضجر من التعلم لذا يجب على المدرب أن يبذل جهداً كبيراً لجعلهم يتعلمون وإيجاد طرق لتحفيزهم على المشاركة، ويجب أن يمتلك المدرب الناجح مجموعة من الخصائص، ومنها ما يأتي:
1_ امتلاك مهارات اتصال ممتازة.
2_الشغف في التعلم.
3_ الصبر.
اضافةتعليق
التعليقات