شاعرة من الزمن اللايعود، تكتب قصيدة النثر من بدايات التسعينيات، نشرت نتاجها الأدبي في المواقع الالكترونية وفي الصحف العراقية، شاعرة متميزة معنا اليوم، تجمع بين أبجدية الحب والسلام في لغتها، لحرفها رنين خاص، يميزها عن غيرها، لمجرد أن تقرأ تلك السمفونية العربية لتجد حروفها متربعة على عرش الجمال.
فاطمة الزبيدي، معلمة متقاعدة، شاعرة تكتب قصيدة النثر والتفعيلة ولها في الومضات والقصص القصيرة، قد يكون شيء من الولع والشغف، تهوى الرسم وتمارسه، صدر لها كتابان.
ــ الديوان الأول تحت عنوان "أحاور الصدى" عام 2016.
ـــ الديوان الثاني "لعينيك أشدُ المُحال" عام 2019.
طبع الكتاب في دمشق وهو الاصدار الثاني وأهدته الشاعرة لمدينة السلام بغداد كما جاء في مقدمة الكتاب ويحتوي الديوان على 98 نصاً ومجموعة أخرى من الومضات.
نشرت نصوصها في الكثير من الصحف العراقية، وكتب عن منجزها عدة نقاد عراقيون وعرب.
في حوار شيق يجمعنا مع الكاتبة وتحدثنا عن تجربتها الأدبية.
_ بعد هذه المقدمة سيدتي لابد من السؤال هل هناك طقوس للكتابة؟
ليست هناك طقوساً للكتابة، أكتب عندما يولد النص ويطرق نوافذ الذاكرة ليخرج من الباب ناضجاً يتبوأ صدر الورقة.
_ بين رحلة الكتابة والتدريس هل هناك من دعم فاطمة الزبيدي وأخذ بيدها نحو تحقيق الحلم؟
أنا سائحة في موانئ الكتب أقرأ كل ما تصل له يدي من فنون الكتابة لذلك كنت بمفردي أكتشف مدنه ونواحيه دون دليل ولم أتكئ يوما على منسأة أحد.
_ من خلال رحلتكِ هل هناك كاتب أو شاعر تحتفظين بمؤلفاته، كلماته تنال اعجابكِ؟
الاعجاب يتم بجودة المادة الأدبية سواء كان شعراً، أو رواية، أو قصة قصيرة، وليس هناك من أميزه فكل مُجيد في مجاله الفني له الكأس المُعلى. ما أقصده أن هناك أسماء كثيرة تستحق الثناء والاعجاب.
_ من خلال مسيرتكِ الأدبية كيف واجهت فاطمة الحواجز والصعوبات؟
لم أواجه أي حواجز كانت مسيرتي رائعة وهناك تحديات من أجل الوصول إلى الهدف وقد وصلت.
_ ماذا تكتب فاطمة الزبيدي من الشعر؟
أكتب قصيدة النثر وبعض القصص القصيرة والقصيرة جدا.
_ هل ترغبين في انجاز العديد من الاصدارات في المستقبل؟
الأحلام على مستوى الكتابة لا تتوقف ولن تنتهي وعلى المستوى الاجتماعي الحمد الله تحقق أكثرها.
_ أقرب قصة لقلب فاطمة الزبيدي؟
أقرب قصة لقلبي شفاء ابنتي من مرض دام شهورا، وعلى أثره كتبت لها النص المعنون بنفس الديوان والقصيدة من ضمن نصوصه.
_ أقرب نص لقلب فاطمة الزبيدي وتردده في حياتها؟
هناك رواية لكاتبة عراقية اسمها (طشاري) للروائية إنعام كجه جي وهي آخر رواية قرأتها وأعجبتني جدا.
ومقطع مجتزأ من نص لي قريب من قلبي وهو..
أيها الوارِفُ..
هلّا ظلَلّتَ بعضَكَ؟
فأنا..
أنتمي إليكَ في توحدي
لأنني الواحد المتكرر فيك..
ونص آخر أختم فيها الحوار معكم:
أستدلُ بكَ عليك
لِمَّ تُغيبني باشتعالك المستتر؟!
وأنا هيبة المسافات, وفنار أنفاسِكَ اللاهثات!
أنت المحتلني سهواً
مرفوعٌ كنتَ بضمة همسي
مرفوعٌ تبقى بواو وهمي..
في الوهلةِ الحاضرة أمتلأُ بكَ
أملأُ فراغي بتسبيحةِ النبضِ المرتبك
أستعيدُ دهشتيَّ الأولى وأناغيكَ انتظارا
ياسيدَ وقتي..
وحزنيَّ المستقيل من عقارب الأمسيات
اكتبني سطراً مجنوناً.. إعصاراً.. أو تاءً للصمت..
اضافةتعليق
التعليقات