• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter youtube instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • اعلام
  • صحة وعلوم
  • ثقافة
  • تربية
  • منوعات
  • خواطر
  • الصور

ماهو أصل الخوف؟

اسراء حسين / الأحد 08 آيار 2022 / تطوير / 1054
شارك الموضوع :

طالما أنت متوافق عقلك، تكون الأنا، بسبب طبيعتها الراغبة في الظهور، بمظهر القوي دائماً وأبداً

تعود أسباب الخوف النفسي إلى خطر تعتقده محدقاً بك، ويتجلى بحالات نفسية عدة مثل: الاضطراب - القلق - الأرق - التوتر، وإلى ما هنالك من مثل هذه الحالات. الخوف النفسي يأتي أبدأ ودائماً من شيء قد يحدث وليس من شيء يحدث الآن، أو قد حدث فيما مضى، أنت في الـ «هنا» و«الآن»، بينما عقلك مشدود إلى المستقبل، وهذا ما يتسبب بانخفاض الاحساس بالقلق، وطالما أنت متماثل مع عقلك، وتفتقر إلى التماس مع قوة وبساطة الآن ستبقى حالة اللاقلق ملازمة لك، تمكنك من التغلب على مشاكل اللحظة التي أنت فيها، لكنك لن تقدر على مقاومة شيء هو من نتاج العقل، بكلمة شافية وواضحة، لن تكون قادراً على مصارعة المستقبل.

أضف إلى ذلك، أنه طالما أنت متوافق عقلك، تكون الأنا، بسبب طبيعتها الراغبة في الظهور، بمظهر القوي دائماً وأبداً، هي المسيرة لحياتك وبالرغم من آلية الدفاع المحكمة التي تتمتع بها، فالأنا تشعر وكأنها عرضة للهجمات وأنها غير آمنة، وهذا ما يجعلها تنظر إلى نفسها وكأنها مهددة دائماً، حتى ولو كانت واثقة من ردة فعل الجسد تجاه العقل، فإن أي رسالة يتلقاها الجسد باستمرار من الأنا، هي من صنع العقل: مع نفسها.

تذكر الآن أن الإنفعال هو الخطر أي أنا مهددة، وهكذا تكون ردة الفعل المتوقعة طبعاً، وللخوف، الخوف من الخسارة، الخوف من الفشل، الخوف من التعرض للأذى، وهكذا.

على ما يبدو أنواع عدة: إنما قمة الخوف، هي خوف الأنا من الموت، من الاندثار، بالنسبة للأنا، الموت ينتظر خلف الباب، في مثل هذه الحال، يلقي الخوف من الموت بظلاله على حياتك.

لو تراءى للأنا أمر جداً تافه، واعتبرته يهدد مصداقيتها، تنبري للدفاع عن نفسها أولاً، بإثبات أن الآخر على خطأ، وكل هذا يعود إلى الخوف من الموت، لو توافقت مع موقف عقلاني، ولو كنت غير محق، فعقلك سيجعلك تشعر أنك مهدد بالإلغاء، هكذا أنت كما الأنا التي ترفض وصمها بالمخطئة، فهي دائماً على حق، وإلا فالموت بانتظارها، ولهذا السبب اندلعت حروب وانقطعت علاقات.

إن قطعت ذات مرة أي صلة بما يسمى العقل، إن كنت محقاً في ذلك أم لا، فهذا يعني ألا فرق بالنسبة لإحساسك بالذات، ما يجعل اللاوعي سواء المتجذر في داخلك والذي كان يكافح من أجل إثبات للدفاع أنه على حق، ولو بالقوة، يجعله وكأنه غير موجود وهكذا يصبح بمقدورك أن تشعر بحرية وأن تفكر كما يحلو لك، دون أن تضطر للدفاع عما فعلت، إحساسك بالذات هو الآن، ينبعث من أعمق مكان في ذاتك، وليس من العقل.

راقب أي نوع من الدفاع في داخلك وما الذي تدافع عنه؟ عن هوية خادعة؟ عن صورة في عقلك؟ عن كيان وهمي؟ من خلال إيجادك هذا النموذج من الوعي، ومن خلال مراقبته، تكون تتحرر وحين يسطع نور وعيك، سرعان ما يختفي نموذج اللاوعي.

هذه هي نهاية كل النقاشات وألعاب القوة التي هي مفسدة للعلاقات فإن استعمال القوة للضغط على الآخرين ما هو إلا ضعف يبدو وكأنه قوة إن القوة الحقيقية هي في داخل الذات، وهي بين يديك الآن.

يحاول العقل دائماً وأبداً إدانة الآن والهرب منه، بكلمة واحدة شديدة الوضوح طالما أنت مرتبط بالعقل، طالما أنت تتعذب فكلما تحررت من الآلام والأوجاع تحررت من العقل الأناني.

فإن أردت عدم الاستمرار في جلب الأوجاع لك وللآخرين، إن أردت عدم اضافة آلام إلى الماضي التي ما تزال تعاني منها، إذاً لا تفكر بالوقت، أو على الأقل لا تهتم إلّا بالزمن الكافي لإنجاز عمل تقوم به، ولكن كيف يمكن التوقف عن خلق الوقت؟

تأكد بعمق أن اللحظة الراهنة هي كل ما لديك، واجعل الآن محور حياتك الاساسية، فقبل إن تقيم في الوقت وتقوم من مدة لمدة بزيارة إلى الآن، اجعل لك مكان إقامة في الآن وقم بزيارات متقطعة للماضي والمستقبل حين تدعوا الحاجة، وللاهتمام ببعض أوضاعك الحياتية، دائماً قل (نعم) للحظة الحاضرة.

ضع حداً لخداع الزمن، الزمن والعقل توأمان متلازمان لا ينفصلان، إنزع الزمن من العقل، وهكذا يتوقف تلقائياً، إلا إذا كنت بحاجة إليه.

إستجابتك لإرادة العقل، تعني وقوعك في شرك الزمن، أو أن تكون مكرهاً على العيش مع الذكريات والتوقعات ما يعني أيضاً أن لا نهاية لارتباطك بالماضي أو لتطلعاتك نحو المستقبل، وأنك تكون مكرها على العيش مع الذكريات والتوقعات ما يعني تتمكن من احترام اللحظة الحاضرة أو التعرف عليها، والسماح لوجودها، تفعل ذلك مكرهاً لأن الماضي هو من يحدد هويتك، ولأن المستقبل يعدك بالخلاص الروحي، بأي شكل وهذا هو الخداع.

كلما كنت أكثر تركيزاً واهتماماً في الزمن - الماضي والحاضر - كلما تفتقد الآن الذي هو أغلى ما في الوجود.

لماذا هو أغلى ما في الوجود؟

أولاً: لأنه الوحيد الموجود، فالحياة هي الآن، ولن يكون هناك وقت طالما حياتك غير موجودة الآن، أو لن تكون أبداً.

الآن؟ هل اختبرت، فعلاً وتفكيراً أو أحسست بشيء خارج أتعتقد أنك ستفعل ذلك؟ إنه لمن السهل جدا أن يحدث، خارج الآن. الجواب واضح؟

ثانياً: الآن هو الأمر الوحيد الذي يأخذك إلى ما وراء العقل المحدود، إنه الأمر الوحيد للولوج إلى اللاوقت ـ اللازمن.

لا شيء يحدث أبداً في الماضي، إنه يحدث في الآن، لا شيء سيحدث في المستقبل، بل سيحدث في الآن، يستحيل فهم فحوى ما أقول هنا بالعقل في اللحظة التي تفهم فيها يتحول الوعي من العقل إلى الجوهر، من الزمن إلى الحاضر، وفجأة الكل يستعيد حياته، تعود ذبذبات الطاقة لتنتشر لينبثق الجوهر.

مقتبس من كتاب (قوة الآن) للكاتب إكهارت تول
الانسان
صحة نفسية
التفكير
الشخصية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    آخر الإضافات للكاتب (ة): اسراء حسين

    علوم الصادق أولاً .. ثم النظريات

    علوم الصادق أولاً .. ثم النظريات

    الخميس 26 آيار 2022/ 656
    اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات.. التحول الرقمي في الأوقات الصعبة

    اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات.. التحول الرقمي في الأوقات الصعبة

    الأربعاء 18 آيار 2022/ 824
    ماهي عوائق التعلم الاجتماعي؟

    ماهي عوائق التعلم الاجتماعي؟

    الإثنين 16 آيار 2022/ 592
    كيف تحصل على دافعية التعلم؟

    كيف تحصل على دافعية التعلم؟

    الإثنين 09 آيار 2022/ 704

    آخر الاضافات

    آية الله السيد مرتضى الشيرزاي في جمع من المؤمنات: من هو القائد.. العقل أم القلب؟

    كيف يؤثر الإدمان في تدمير العلاقات الأسرية؟

    أنماط الشخصية.. أسرار وخفايا

    روائية هندية تفوز بجائزة البوكر الأدبية

    الأكثر قراءة

    • 24ساعة
    • اسبوع

    روائية هندية تفوز بجائزة البوكر الأدبية

    • 534 مشاهدات

    أنماط الشخصية.. أسرار وخفايا

    • 520 مشاهدات

    كيف يؤثر الإدمان في تدمير العلاقات الأسرية؟

    • 496 مشاهدات

    آية الله السيد مرتضى الشيرزاي في جمع من المؤمنات: من هو القائد.. العقل أم القلب؟

    • 308 مشاهدات

    جمعية المودة تقيم ندوة حول التربية الاستراتيجية في منهج الإمام الشيرازي

    • 1421 مشاهدات

    النمش: متى يكون خطيرًا

    • 1380 مشاهدات

    التوتر المالي.. ماهو وكيف تعالجه؟

    • 1283 مشاهدات

    ثقافة الحوار.. للفهم أم للرد؟

    • 1246 مشاهدات

    عود عقلك الانتاج

    • 666 مشاهدات

    علوم الصادق أولاً .. ثم النظريات

    • 656 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    009647714768158
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • اعلام
    • صحة وعلوم
    • ثقافة
    • تربية
    • منوعات
    • خواطر
    • الصور

    اهم المواضيع

    آية الله السيد مرتضى الشيرزاي في جمع من المؤمنات: من هو القائد.. العقل أم القلب؟
    • منذ 8 ساعة
    كيف يؤثر الإدمان في تدمير العلاقات الأسرية؟
    • منذ 9 ساعة
    أنماط الشخصية.. أسرار وخفايا
    • منذ 9 ساعة
    روائية هندية تفوز بجائزة البوكر الأدبية
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2022
    2022 @ بشرى حياة
    facebook twitter youtube instagram telegram