اعتمدت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية علاجا جديدا لحساسية الأطفال ضد الفول السوداني.
ويعتمد العقار الجديد، الذي أُطلق عليه اسم AR101 أو بولفورزيا، العلاج المناعي عن طريق الفم من خلال تناول الأطفال كميات قليلة من بروتين الفول السوداني تتزايد مع الوقت لمدة ستة أشهر تحت إشراف طبي.
بعد ذلك، لابد أن يستمر من يتلقى العلاج في تناول جرعة من الدواء الجديد يوميا للوقاية من أي أعراض حساسية قد تظهر لأي تناول عرضي للفول السوداني.
ولا يمكن الاعتماد على هذا العقار في علاج هذا النوع من الحساسية، بل يستخدم للوقاية منها. ويحذر صانعوه من أن يؤدي استخدامه في العلاج قد يؤدي إلى الإصابة بحساسية مفرطة.
لذلك، يستمر المرضى الذين يتناولون العلاج الجديد في تجنب تناول الفول السوداني وعدم تضمينه في النظام الغذائي.
ويعتبر الفول السوداني من أكثر الأغذية التي يعاني الأمريكيون حساسية ضدها، مع تزايد ملحوظ في عدد المصابين بهذا النوع من الحساسية في غرب الولايات المتحدة على مدار العقود القليلة الماضية.
وظهرت محاولات لعلاج الحساسية من الفول السوداني في الولايات المتحدة ودول أخرى، لكن العقار الجديد هو الأول الذي تعتمده هيئة الغذاء والدواء الأمريكية. لكن هذا الدواء لا يزال غير مصرح في المملكة المتحدة.
ويصنع بلوفورزيا، العقار الجديد الذي صُرح باستخدامه للمرضى من أربع سنوات إلى 17 سنة، في شكل مسحوق يُرش على الطعام.
وأكد باحثون في كلية كينكز كوليدج في لندن، العام الماضي، أن أدوية المناعة التي تُتناول عن طريق الفم "يمكنها الوقاية وليس العلاج" بالنسبة لمرضى حساسية الفول السوداني، مرجحين أن العلاج يثبت فاعلية فقط عند تناول المريض كميات قليلة من الأطعمة التي يعاني من حساسية ضدها. حسب بي بي سي
حساسية الفول السوداني.. الدواء من الداء
حساسية الفول السوداني قد تؤدي لردة فعل تحسسية خطيرة
حيث طور باحثون علاجا سيساعد الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني. ويهدف هذا العلاج إلى زيادة قدرة الجسم على التعامل مع حساسية الفول السوداني عند تناولهم من دون قصد مواد غذائية تحتوي على الفول السوداني.
وأشرف على الدراسة الطبية الدكتور ستيفن تيلز، وقدمت خلال الاجتماع العلمي السنوي لجمعية "الكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة" في سياتل، في واشنطن. ونشر بمجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميدسن" وفقا لما نقله موقع "ميديكال نيوز توداي".
وذكر الباحثون أنه بسبب عدم وجود علاج معتمد لحساسية الفول السوداني، كان معيار الرعاية الصحية يتمثل في اتباع نظام غذائي صارم خال من هذا الغذاء وإعطاء الأدوية اللازمة لتناولها في حالة حدوث ردة فعل تحسسية عند تناول أطعمة تحتوي على الفول السوداني عن طريق الخطأ.
واختبرت الدراسة فعالية العلاج الجديد الذي يحمل اسم "AR101". وقد شرح الباحثون أنه مستمد من الفول السوداني، حيث قُدّمت للمشاركين جرعة يومية من بروتين الفول السوداني بمقدار 300 ملليغراما.
يُذكر أن أعمار المشاركين تراوحت بين أربع و55 سنة، إذ كان جميعهم يعانون من حساسية تجاه الفول السوداني. وفي الواقع، تلقى ثلثا المشاركين هذا العلاج الجديد، والثلث الآخر علاجا وهميا. وقد تمت زيادة الجرعة طوال مدة إجراء هذه الدراسة.
وقال الباحثون إن 80% من المشاركين تناولوا جرعة يومية تعادل حوالي حبة فول سوداني. وفي نهاية الدراسة، لاحظ الدكتور تيلز ارتفاعا كبيرا في قدرة تحمل أجسام عدد من المشاركين للفول السوداني.
وتعرض 6% فقط من المشاركين لآثار جانبية سببت لهم مشاكل بالجهاز الهضمي مما دفعهم إلى ترك التجربة. في المقابل، لم تظهر على ثلث المتطوعين سوى آثار جانبية خفيفة.
وفي نهاية الدراسة، أصبح بإمكان المشاركين تناول جرعة كبيرة من الفول السوداني تقدر بحوالي 100 ملليغرام من الفول السوداني مقارنة ببداية الدراسة. علاوة على ذلك "كانت الأعراض الناجمة عن تناول هذه الجرعة نهاية الدراسة خفيفة مقارنة بالبداية" حسب ما أوضح الدكتور تيلز.
ومن جانبه، قال الدكتور جاي ليبرمان نائب رئيس لجنة حساسية الطعام بجمعية الكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة "لا يعد هذا العلاج بمثابة حل سريع. ولا يعني أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية سيكونون قادرين على تناول الفول السوداني في أي وقت يريدون".
كما أعرب ليبرمان عن أمله في أن تقوم إدارة الغذاء والدواء الأميركية بمراجعة هذا العلاج في القريب العاجل، وأن يكون متاحا على نطاق أوسع خلال النصف الثاني من سنة 2019. حسب موقع الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات