لم ينتهي مسلسل الدم الجعفري بعد فهناك دماء مازالت تسفك فقط لأنها تجري في عروق الموالين لمحمد وعترته الطاهرة، فلا فرق بين أن يكون شيخ كبير أو طفل صغير ينحر أمام والدته وفي جوار بيت الله، أريق دم الطفل الصغير زكريا آل جابر من دون أي جرم، فكيف كان المنظر بعيون والدته وهي ترى كيف خطف زكريا من بين أحضانها ونحر بهذه الطريقة البشعة، ويبقى السؤال إلى متى يبقى الدم الشيعي مباح؟ وهذه تفاصيل الجريمة.
حيث أقدم رجلٌ أربعيني على نحرِ طفلاً يبلغ من العمر (6 أعوام) أمام أعين والدته، داخل أحد المقاهي الواقعة في حي التلال في المدنية المنورة، وقال الجد أن الطفل الضحية طلب وجبة من أحد المقاهي على طريق الأمير سلطان بن سلمان في المدينة، لكنه فوجئ بالجاني الذي خطفه من حضن أمه، وكسر زجاج أحد المحلات ليستخدمه كأداة في نحر الطفل، على الرغم من محاولة أمه إنقاذ ابنها والاستنجاد بالمارة، إلا أنها دخلت في حالة غيبوبة إثر الهلع الذي انتابها من مشاهدة ابنها وسط بركة من الدماء".
وتابع الجد ناصر قائلًا إن ابنته نقلت على إثر الحادثة إلى المستشفى، لا سيما وأنها تعاني من مرض في القلب، فيما تمكنت الجهات الأمنية من الإمساك بالمجرم بعدما قام بمقاومة المتواجدين، وإصابة رجل أمن تواجد في موقع الجريمة.
مازالت فتاوى علماء التكفير ومراجعهم يستبيحون هذه الدماء التي حرم الله سفكها وقال (من قتل نفسا بغير..)، يقتلون ويذبحون باسم رجال الاسلام، كلمة حق يراد بها باطل وفعل تستنكر منه الانسانية والضمير من تلك الأفعال التي أفسدت عقولهم وشوَّهت نفوسهم، حتى بات يلعن بعضنا بعضاً، ويكفِّر بعضنا بعضاً.
ومن نداء الطفولة ونشيد الحزن يعبر الجميع عن حزنهم وتأسفهم على الشهيد زكريا وما فعله المجرم الأربعينِ، والخوف من انتشار موجة "النحر" من السعودية من قبل التيارات التكفيرية التي تصطاد أطفال والشباب الموالين، الذين في اعتقادهم أن ذبحهم هو بوابة الوصول والجلوس مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
اضافةتعليق
التعليقات