موهبة قرآنية في تلاوة القرآن الكريم، شاب عراقي/ كربلائي، فاز بالمرتبة الرابعة عالميا في تلاوة القرآن الكريم، عبد الله الحسيني، كان لنا حوار معه وسألناه عدة أسئلة:
_ في البداية.. يريد القارئ أن يتعرف على شخصكم عن كثَب؟
القارئ عبدالله زهير الحسيني، من مواليد ١٩٩٦، من محافظة كربلاء_قضاء الهندية_طويريج، طالب في كلية العلوم الاسلامية المرحلة الثانية جامعة كربلاء.
_ حدثنا عن طبيعة العلاقة التي جمعتك بوالدك ومدى تأثيره في رحلتك العطرة مع القرآن الكريم؟
علاقتي بوالدي كانت طيبة جداً كان يُرشدني دوماً إلى طريق القرآن، والأخلاق والدين، أبٌ يربي أبناءه على الطريق الصحيح ماذا تُراه يكون، طيب القلب وتعلوا المحافل والمجالس بذكر اسمه وتمجيد أخلاقه وهذه نعمة من الله، كانَ لوالدي الأثر الكبير لتعلقي بالقرآن الكريم، فقد حببه إلى قلبي منذ صغري وكان دوماً ولا زال يشجعني كثيراً ويسعى جاهداً لرُقيي وتوفيقي.
وأضاف الحسيني: الحمد لله على والدي وأسأل الله له التوفيق والعافية وأيضاً لن انسى والدتي التي كان لها الفضل الكبير من بعد فضل الله فلقد كانتَ تدعو لي دوماً وتحثني وتشجعني إلى طريق القرآن وتقومني بكلماتها وحبها لي فالحمد لله عليهما.
_ متى بدأت مسيرتك مع تلاوة القرآن الكريم وحفظه؟
بدأت مسيرتي قبل دخولي إلى المدرسة، كان يصطحبنا والدي أنا وأخي الذي يصغرني سناً إلى المساجد والمحافل القرآنية والختمات ودورات التعليم وأنا في الخامسة من عمري فرغم عدم معرفتي بالقراءة لأنني لم أدخل المدرسة بعد إلا إنني قد حفظت القليل من السور والآيات بسبب كثرة ترددي إلى المساجد والإستماع الى القرآن.
_ أين تعلم القارئ أحكام تجويد القرآن؟
لقد تعلمتُ أحكام التلاوة في بيتنا فوالدي قارئ ومؤذن منذ كانَ شاباً وتصدحُ المجالس باسمه فلقد كانً يُعلمنا في البيت ويقيم جلسة قرآنية صغيرة لي ولأخوتي وأخواتي ووالدتي ويعطينا دروساً في القرآن ونشأتُ وترعرت في حب القرآن.
وأوضح: "لن أنسى أستاذي القدير الحاج كريم الهنداوي الذي دعمني وقومني عندما أصبحتُ شاباً بإعطائي دروساً في المقامات والنغم".
_ ما أهمَ مشاركات القارئ؟
لقد شاركتُ في مسابقات ومحافل عديدة منها مسابقات حفظ وتجويد، أهمها، مسابقة مصطفى الصراف، جائزة كربلاء، مسابقة شهيد المحراب، مسابقة النخبة، مسابقة الجامعات، مسابقة الإعداديات والمدارس، مسابقة الأقمار المنيرة، المسابقة الفرقية الوطنية والكثير من المسابقات آخرها المسابقة المقامة في تركيا والتي أحرزت فيها المركز الرابع عالمياً، ومحافل كثيرة افتتاحية منها مهرجان ربيع الشهادة في العتبة الحسينية ومحفل عرش التلاوة في العتبة العباسية وختمات رمضانية كثيرة.
_ ما الطريق الذي يجب أن يسلكه قارئ القرآن الكريم في حياته؟
يجب على القارئ أن يسلك طريق محمد وآله الطيبين الطاهرين ويجب أن يتمسك بكتاب الله ويلتزم بتعاليمه ويعمل به فرسول الله يقول (وكم من قارئ للقرآن والقران يلعنهُ) فالعمل بالقرآن أهم وأوجب من حفظه وتلاوته. وأضاف: إن قارئ القرآن يجب أن يتسم بالإخلاص والتواضع لأنهما ترفعانه وتوفقانه كثيراً.
_ من كان أول معلم لك في مجال القرآن الكريم ودعاك إلى مواصلة هذا الطريق؟ وما مدى صعوبة ذلك؟
أول معلم لي هو والدي العزيز، ووالدتي من شجعوني ودعوني لمواصلة طريقي نحو القرآن،
لم أواجه صعوبة في طريق القرآن أبداً فالقرآن سهل يسير.
_ ما نصيحتكم للقراء الجدد للقران الكريم؟
نصيحتي لنفسي أولاً ولكل القراء أن يكونوا مخلصين مع القرآن الكريم وأن يكونوا عاملين به بكل تفاصيله ولايميلوا عن تعاليمه.
_ هل تعتقد أن حافظ القرآن ذا الصوت الحسن يجب أن يكون له اصدار قرآني؟
يجب على حافظ وقارئ القرآن أن يكون له طابع واصدار قرآني في المجتمع وأن يكون ضمن الإهتمامات الأولى، في مجتمعنا قد يكون هناك ظلم أعلامي أو قلة تسليط الضوء على قارئ وحافظ القرآن، إلا أن العتبات المقدسة والمؤسسات القرآنية الحمد لله بدأت تعلوا وتنهض بواقع القرآن وقرّاء القرآن فوفقهم الله تعالى.
_ كلمة أخيرة؟
كلمة أخيرة، أشكر الله تعالى على كل توفيقاته وعطاياه ونعمه وتسديده لنا وعلى نعمة القرآن، كما وأشكر كل أساتذة القرآن وكل مؤسسة تسعى للنهوض بواقع القرآن فوفقهم الله تعالى وسدد خطاهم، وشكري موصول لكم ولكل من يساهم ويسعى في ابراز الجانب القرآني فوفقكم الله لمرضاته، ونسأل الله تعالى أن يحفظ مراجعنا العظام وبلدنا الحبيب من كل مكروه وسوء.
اضافةتعليق
التعليقات